مواجهات الجيش وتجّار المخدرات في نهر البارد.. هذه تفاصيلها!

توجهت الأنظار يوم أمس إلى الشمال اللبناني، بحيث داهم الجيش اللبناني مخيم نهر البارد بحثاً عن مطلوبين خارجين عن القانون بتهمة تجارة المخدرات، ما أحدث توتراً، خصوصاً بعد تبادل إطلاق النار بين مطلوبين والعناصر العسكرية، الامر الذي ترافق مع تحليق للطيران لحوالي 5 دقائق، فأغلق الجيش مداخل المخيم ومخارجه، وكانت العملية وفق معلومات وكالة "أخبار اليوم" تستهدف وكراً لتجار المخدرات و"أصحاب السوابق" المطلوبين منذ أعوام نتيجة تجارتهم بالأسلحة، وإطلاق النار العشوائي بسبب أو من دون سبب.

في هذا الوقت، عمد هؤلاء المجرمون أثناء المداهمة إلى إطلاق النار في الهواء، لإثارة الفوضى في المخيم بغيّة ترويع الاطفال والنساء والشيوخ هناك، بالتالي تحريضهم على القوى المسلحة الشرعية، لتسهيل عملية هربهم إلى خارج المخيم، وبحسب مصادر أمنيّة بارزة التي شرحت عبر "أخبار اليوم" تفاصيل ما حصل. قالت: العصابة مؤلفة من ثلاثة أشخاص تم توقيف أحدهم، في حين ان المطلوبين الآخرين قد تواريا عن الأنظار، اما المطلوب الابرز في العصابة فهو "ع. أ"، حيث يجري التفاوض مع عائلته لتسليمه.

ورجحت المصادر عدم انتماء افراد العصابة الى اي فصيل فلسطيني مسلح، بل هم عبارة عن مجموعة صغيرة من أفراد، جمعهم "بزنيس" المخدرات والإتجار بها وترويجها في المخيم وخارجه.

عملياً، فالمخيمات الفلسطينية المتواجدة في لبنان، تضم الكثير من البؤر الخارجة عن القانون، تتنقل فيها مجموعات من مخيم إلى آخر والقادمة في أغلبيتها من خارج الحدود، من مهربين ومجرمين وتجار مخدرات ولصوص.

وعن مخيم نهر البارد، الذي يضم 38 ألف فلسطيني، تقول شخصية فاعلة وبارزة في الشمال عبر "أخبار اليوم": بعد ما حصل في العام 2007، لا سيما الحرب على ارهابيي "فتح الاسلام"، أصبح المخيم منزوع السلاح كلياً ومحاطاً من الجهات كافة بالجيش وحواجزه الثابتة والمتنقلة.

اذًا، كيف يدخل سلاح أو مخدرات؟ الاجابة بسيطة جداً ويعرفها الجيش ومخابراته والمتعاونون معهما، وخير دليل العملية التي حصلت امس للحؤول دون تفشي المخدرات واتساع البؤر الامنية.

وكان صدر امس عن قيادة الجيش البيان الاتي:

بتاريخ ٨ / ٧ /٢٠٢٤، وعلى أثر إشكال تخلله إطلاق نار في مخيم نهر البارد، دهمت قوة من الجيش منازل مطلقي النار وأوقفت المطلوب (ج.ع.)، وأثناء عملية الدهم تعرضت القوة للرشق بالحجارة، كما حصل إطلاق نار في الهواء.

اتخذت وحدات الجيش المنتشرة الإجراءات اللازمة وعملت على دهم منازل مطلقي النار لتوقيفهم.

بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.