المصدر: الديار
الكاتب: دموع الاسمر
الاثنين 4 آذار 2024 08:20:17
التحرك الشعبي الواسع الذي حصل أمس امام منشآت نفط طرابلس في البداوي، دق ناقوس الخطر قبل وقوع كارثة مشابهة لكارثة ٤ آب في مرفأ بيروت.
القضية بحد ذاتها فضيحة اخرى تضاف الى فضائح تغزو البلاد، جراء الفوضى والاهمال الرسمي.
فقد كشفت تقارير رسمية عن وجود مواد مشعّة وكيميائية خطرة في 75 حاوية داخل المنشآت، وهي عبارة عن مواد كيميائية ونووية مشعّة خطرة، واشارت التقارير الرسمية والاجنبية منذ عدة سنوات الى ضرورة ترحيل هذه المواد خارج لبنان، بواسطة مؤسسات متخصصة في هذا المجال.
وكانت تقارير اعدتها شركة "كومبي لفت" الالمانية، متعاونة مع اختصاصيين في الجيش اللبناني، كشفت عن وجود المواد الخطرة، وهو ما دفع برئيس بلدية البداوي ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي الى الدعوة للاعتصام امس، والمطالبة بترحيل هذه المواد، محملا المسؤولية، الى وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض والمديرية العامة للنفط.
وقال غمراوي ان "الاعتصام رسالة الى وزير الطاقة اللامبالي، هي رسالة شديدة اللهجة لان هناك مواد كيمائية متفجرة ومشعة خطرة جدا، والموضوع أتى بتقارير ومستندات موجودة لدينا ، والكتاب وجه من الأمن المركزي في 26/2/2024 الى إتحاد بلديات الفيحاء والى محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا ، وينص على وجود مواد كيميائية شديدة الخطورة."
ولفت الى انه لا يهدف الى بث الرعب في نفوس المواطنين، إنما للتأكيد ان وزير الطاقة لا يهتم وقد أبلغناه من قبل عن ترسبات نفطية لكن لم يتحرك".
واضاف:" نعلنها الآن بعد تسلمنا للكتاب، ولا يمكننا السكوت عن الموضوع، وسنصعد مع أهل البداوي والجوار وكل متضرر ، وأناشد وزير الداخليه ووزير البيئة والمدعي العام البيئي غسان باسيل التحرك معنا، كيلا نصل الى ما لا يحمد عقباه". واكد " ان ضمن التقرير الموجود فان الخطر داهم منذ العام 2021 ، وهي مواد خطرة يجب نقلها الى خارج البلاد، الموضوع مكلف جداً لكن الدولة معنية".
بدوره، اعتبر رئيس الاتحاد العمالي في الشمال شادي السيد " ان وزير الطاقة دمر منشآت النفط في طرابلس ودمر الآبار وسرق الأشجار، وحينما طالبنا بفتح تحقيق لم يستجب لنا، كل الأشجار تم نقلها الى بيروت، واليوم هناك مواد كيميائية مخزنة في الجبل التابع للمنشأة، بل هي مدفونة فيه، من يتحمل المسؤولية؟؟؟ هل يريدون تدمير البداوي وكل الشمال ؟؟! لن نسمح بذلك وهذه المواد سيتم نقلها في أسرع وقت ممكن".
اما مختار البداوي أحمد العتر فقال: "الآن نعتصم لتلفت النظر الى هذه القضية المهمة ولا يجوز السكوت عنها ، فالكارثة تحيط بنا، ولن نتهاون بأرواحنا وأرواح عائلاتنا، كون المواد الموجودة تتسبب بالكثير من الأمراض في منطقة البداوي، نحن نناشد الجميع، وبالطبع سنتابع تحركاتنا".