المصدر: النهار
الاثنين 20 أيلول 2021 15:32:39
لم تخلُ جلسة مناقشة البيان الوزاري لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي اليوم من المناكفات والتشجنج والقليل من المزاح وحتى الأغاني، حتى تحوّلت أحداث الجلسة "الشّغل الشّاغل" لبعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
في البداية، أثار طلب رئيس مجلس النواب نبيه برّي من الرئيس نجيب ميقاتي باختصار البيان وعدم قراءته كاملاً ردود فعل ساخرة، إذ قاطع بري ميقاتي قائلاً: "استحدثنا الكهرباء لوقت معيّن في الأونيسكو، ولسنا متأكدين من استمراريته".
ويُشار إلى أنّ الجلسة تأخرت مدّة 40 دقيقة بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونفاد كمبة المازوت لتشغيل المواّد الخاص بقصر الأونيسكو، الأمر الذي اعتبره البعض "تمثيلية" على الشعب، فيما اقترح البعض الآخر "الاستعانة بالمازوت الإيراني لحلحلة الوضع وتلاوة البيان".
بالموازاة، كان للنائب جبران باسيل حصّة الأسد في جلسة اليوم، إذ حصل تلاسن بينه وبين الفرزلي، بعدما قال باسيل إنّ " الغالبية النيابية لا تزال حتّى الآن تحمي أصحاب الأموال المحوّلة والجزء الأكبر منهم مسؤولون سياسيون ونواب في هذا المجلس ووزراء سابقون وأصحاب مصارف وأعضاء مجلس إدارة وأصحاب نفوذ مالي وسياسي، فإلى متى هذه الحماية وهذا السكوت المريع؟ وبالمقابل التبجّح بحماية أموال المودعين!"، ما أثار حفيظة الفرزلي، الذي اعترض على كلام باسيل، معتبراً الاتهام "اعتداءً على الناس"، وأنّه على باسيل " تسمية من هم النواب الذين يقصدهم وإلّا فهو يتّهم الجميع". لكن باسيل رفض الإفصاح عن اسم أيّ مرتكب، في الوقت الذي دعا القضاء والمؤسسات المعنيّة إلى ممارسة مهامها وتحديد المسؤوليات باعتبارها الجهة المخوّلة بذلك.
وعلى الفور تدخّل رئيس المجلس نبيه بري لوقف السّجال طالباً إلى باسيل "إعداد كتاب موجّه إليه شخصياً، وفيه أسماء النواب الذين حوّلوا أموالهم إلى الخارج، وهو مستعد لأن يعلنها بنفسه".
وما لبث أنّ انتهى سجال باسيل والفرزلي حتّى حصل تلاسن آخر بين النائب سليم عون وأحد النواب في القاعة الذي اعترض أيضاً على كلام باسيل.
وبعد تهدئة الأجواء، أكمل باسيل كلمته التي ظهر فيها يستهدف فئات معيّنة، الأمر الذي دفع ببري إلى استباق الأمور ومقاطعته قائلاً: "ما بدي اشطبلك شي من كلمتك رجاءً عدم الاستهداف وتسمية الأسماء كما هي وأنا أتحمّل المسؤولية".
أمّا النائب جميل السيّد، قرّر أن يردّ على الكلمة التي ألقاها ميقاتي عبر أغنية للموسيقار الراحل ملحم بركات، ليُجيبه بري ممازحاً: "قلتلك غنّي بصوتك".