موظفو إيلون ماسك... أمان في تسلا وتسريح في تويتر

يبدو أن الموظفين في شركة تسلا المملوكة لرجل الأعمال الشهير إيلون ماسك أكثر أمنا من أقرانهم في "تويتر".

في الوقت الذي سرحت فيه تويتر المملوكة لإيلون ماسك أيضا مئات العاملين، توظف تسلا الآلاف.

فقد سرّحت تويتر 200 موظف على الأقل، أي ما يعادل 10 % من قوتها العاملة، وفق ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" .

وتشمل عملية التسريح الجديدة مديري منتجات وخبراء بيانات ومهندسين يعملون على التعلم الآلي وموثوقية المنصة، كما أوضحت الصحيفة الأميركية الأحد.

كانت إستر كروفورد المسؤولة عن تطوير منتجات الشبكة الاجتماعية، واحدة من الموظفين الذين سرّحوا وفقا للصحيفة.

وكانت بين عدد قليل من المديرين التنفيذيين الذين بقوا في تويتر قبل أن يشتريها في تشرين الأول/أكتوبر إيلون ماسك.
وكانت كروفورد داعمة قوية لماسك وللشركة وذهبت إلى حد إعادة تغريد صورة لها وهي نائمة في كيس نوم في مكان عملها.

وأعلنت شركات عملاقة أخرى في قطاع التكنولوجيا بما فيها أمازون وألفابت وميتا، تسريح آلاف الموظفين العام الماضي.

وتأتي عمليات التسريح بعد فورة توظيف في قطاع التكنولوجيا حين سارعت الشركات لتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها خلال جائحة كوفيد عندما أصبح العمل وخدمات كثيرة تنجز عبر الانترنت.

وفي أوائل تشرين الثاني/نوفمبر الماضي استغنت تويتر عن حوالي 3700 وظيفة، في إطار خطة خفض النفقات التي أطلقها ماسك بعد استحواذه عليها مقابل حوالي 44 مليار دولار. 
توظيف في تسلا
في الوقت نفسه ، توظف شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأمريكية "تسلا" الآن أكثر من 10 آلاف موظف في مصنعها في منطقة جرونهايده بالقرب من العاصمة الألمانية برلين.

وكتبت الشركة على "تويتر" أن المصنع ينتج حاليا 4 آلاف سيارة أسبوعا، أي نحو 200 ألف سيارة سنويا.

ولم يتم الوصول بعد إلى هدف مرحلة التوسع الأولى، حيث تعتزم الشركة إنتاج نصف مليون سيارة سنويا في مصنعها بجرونهايده بمساعدة 12 ألف موظف.

وكانت الشركة أعلنت في العام الماضي أن زيادة الإنتاج ستستغرق وقتا. ومنذ آذار/مارس 2022 تنتج "تسلا" سيارات كهربائية في مصنعها الأوروبي الوحيد للسيارات حتى الآن.

وكان عدد العاملين لدى تسلا في الصيف الماضي يبلغ قرابة 5000 شخص، وكان الرئيس التنفيذي لتسلا إيلون ماسك أكد آنذاك أنه يجري إنتاج 1000 سيارة في الأسبوع، وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي وصل عدد العاملين إلى أكثر من 7000 شخص ووصل معدل الإنتاج الأسبوعي إلى نحو 2000 سيارة.

وتعتزم تسلا توسيع نطاق المصنع، وفي الوقت نفسه بدأت في تشغيل مصنع البطاريات لكن دون إنتاج كامل للبطاريات بعد، إذ إن تسلا نقلت مركز الثقل في إنتاج البطاريات إلى الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالضرائب. ومع ذلك تتمسك الشركة بإنتاج بطاريات كاملة في جرونهايده.