موفد فرنسي إلى بيروت

يُتوقّع وفق معلومات لأوساط نيابية مطلعة لـ "الديار"، بأن تكون هناك زيارة لموفد فرنسي إلى بيروت بعد تشكيل الحكومة الفرنسية العتيدة، وذلك بهدف الإطلاع على الوضع اللبناني ما بعد الإنتخابات، وحضّ المسؤولين اللبنانيين على متابعة الإستحقاقات الأخرى الحكومية والرئاسية.

وكشفت المعلومات أنه وفي سياق هذه الزيارة، سيتكرر تأكيد مواصلة الدعم الإنساني وترتيب مؤتمر للدول المانحة والمعنية بالوضع اللبناني، بعد الإستحقاق الرئاسي، على أن تصل في وقتٍ ليس ببعيد المساعدات العاجلة، ولا سيّما في الشقّين الصحي والإجتماعي.

وبمعنى آخر، تُضيف المعلومات، سيبقى الملف اللبناني في عهدة فرنسا مع تفويض أميركي ـ غربي، ومؤازرة عربية، وما يساعد على هذه المسألة يكمن في إعادة انتخاب ماكرون لولاية جديدة، بدأت معالمهما تظهر من خلال الحكومة الفرنسية المرتقبة، إذ أن الشأن اللبناني، هو في أولوية اهتماماتها الخارجية، وذلك من خلال المتابعة والمواكبة، حتى أن الرئيس إيمانويل ماكرون، وفي خضمّ معركته الإنتخابية كان يتابع مجريات الوضع في لبنان عن كثب، وكان مصرّاً على إنجاز الصندوق الفرنسي ـ الخليجي، نظراً لحاجة لبنان الماسّة لهذه المساعدات، وعلى هذه الخلفية، فإن الأيام القادمة ستشهد حراكاً فرنسياً لدفع مسيرة الإصلاح في لبنان، بدءاً من استكمال الإستحقاقات الدستورية حكومياً ورئاسياً، ومن ثم الشروع في الإصلاحات، على أن يكون لماكرون دوراً فاعلاً في حضّ المجتمع الدولي لمساعدة لبنان حيث يوليه عناية خاصة، نظراً للقلق والمخاوف من زواله وهذه العبارة لطالما ردّدها وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، بمعنى أنه في حال بقيت الأمور في لبنان على ما هي عليه دون أي تغيير من المنظومة السياسية، فإن هذا البلد سيختفي بفعل الإنهيارات التي يشهدها.