ناجي صفير: لا نمو اقتصادي واستقرار بوجود فكر القتال ولبنان سينهض من كبوته بفعل صمود القطاع الاقتصادي

لفت  عضو المكتب السياسي الكتائبي الباحث الإقتصادي الدكتور ناجي صفير في حديث عبر صوت لبنان ضمن برنامج “نحنا والاقتصاد” الى اننا في لبنان بصراع بين فكرين وتوجهين، فهناك لبنان المسرح والثقافة والمدرسة ومحورالانتصارات الوهمية .

وقال: “حزب الله لا يحق له التحدث باسم كل اللبنانيين فهو يقرر مصير البلد دون الرجوع الى الشركاء ولقد سمعنا كلام محمد رعد نعيم وقاسم ونواف الموسوي الذين لا يريدون لبنان السهر والثقافة، ولكن فلنقم بمقارنة بين دول العالم ودول محور الممانعة لنرى الفرق الواضح بكل شيء”.

واكد ألاّ حديث عن نمو اقتصادي واستقرار ان كان هناك فكر قتال، فالاقتصاد والصناعة والسياحة تتطلب الاستقرار، ولبنان يدفع ثمن حروب الاخرين على ارضه، فكلما أعيد بناء الاقتصاد ندخل بحرب.

وقال: “من الصعب معرفة ما سنفعل في المرحلة القادمة، إذ من غير المعروف متى تنتهي الحرب وتقدير الخسائر الهائلة، فهناك شركات أقفلت ابوابها في لبنان وانتقلت الى الخارج والمطلوب اعادة هيكلة للاقتصاد وللنظرة الاقتصادية للبلد على شرط الثبات الامني والسياسي ليتنفس الاقتصاد، والسؤال: “من سيعيد الإعمار؟” فالبلد بكامله يتطلب إعادة هيكلة”

وأضاف: “من المؤسف أن نرى النجاح اللبناني في الخارج، فلبنان هو الخاسر الأكبر بعد أن كان مركز ثقل لكل نشاطات الدول العربية”.

وشدد على ان الدول تقوم بمصالحها وما كان يقال تحت الطاولة اصبح يقال فوقها، وعلى اللبنانيين الا يكونوا ورقة مساومة وعليهم المشاركة في المفاوضات وليس ايران، فبري هو طرف بالمشكل ولا يحق له التفاوض بظل غياب رئيس الجمهورية والقرار 1701 لم يطبق، واي اتفاق سيعقد يتطلب وجود رئيس للبنان وبري هو “شماعة” كي لا يظهر ان ايران تفاوض وتتكلم باسم لبنان.

وعن خسائر الحرب الدائرة قال: “الادعاء بمعرفة الرقم خاطىء والتقديرات هي 22 مليار دولار اي ما يوازي دخل لبنان الوطني لمدة سنة”.

أضاف: “خسرنا النمو الاقتصادي والبنية التحتية واليد العاملة الشابة التي هاجرت وهي لن نعود، اضافة الى صورة لبنان كبلد مستثمر”.

وشدد على ان الدولة ليست من قررت دخول الحرب انما ما يحصل ان المحور ساعة يشاء ينادي بالدولة وساعة اخرى يخرج عن قرارها.

واكد ان الخلاف اليوم ليس ضد الطائفة الشيعية فهم مكون أساسي في لبنان ولكن لا نستطيع العيش مع حزب الله وسلاحه وعلى الدولة رعاية النازحين اللبنانيين.

ولفت الى ان هناك حديثا عن سحب اموال من الاحتياطي الالزامي لاعادة الاعمار فالدولة لا تملك هذه القدرة ومن سيقوم بهذه العملية هي الدول العربية، والسؤال: “هل هي مستعدة لذلك بعد كل ما قيل بحقها في السابق من قبل الممانعة في حين ان ايران لن تشارك بهذه العملية؟”

ووجه التحية الى القطاع الاقتصادي الصامد في لبنان المؤمن بالبلد فلولا صمودهم لا نهوض للبنان من كبوته.