نتنياهو: أي اتفاق بشأن غزة يجب أن يتيح لنا القتال حتى تحقيق أهداف الحرب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يجب أن يتيح لإسرائيل مواصلة القتال حتى تحقق أهداف الحرب.

وأضاف أن الاتفاق يجب أن يمنع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود بين غزة ومصر، ويجب ألا يسمح لآلاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة.

وقال نتنياهو في بيان إن إسرائيل ستعمل على إعادة أكبر عدد من الرهائن الأحياء.

وكشف استطلاع رأي أجرته "القناة 12" الإسرائيلية، أن أكثر من نصف الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب في غزة، المستمرة منذ نحو 9 أشهر، تطول بسبب "اعتبارات سياسية" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وحسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه، قال 54% إن سبب عدم انتهاء الحرب حتى الآن اعتبارات سياسية لنتنياهو، ورأى 34% أن ذلك لأسباب جوهرية وعملياتية، بينما كان 12% غير متأكدين.

واعتبر 68% من المشاركين في الاستطلاع أن تعامل نتنياهو مع الحرب "كان سيئا"، مقارنة بـ28% أعطوه درجة جيدة، و4% لم يكونوا متأكدين.

وفيما يخص مفاوضات الهدنة في غزة، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن تل أبيب سترسل وفدين إلى الدوحة والقاهرة غدا للبحث في العقبات المتعلقة بصفقة التبادل ووقف إطلاق النار.
من جهته، نقل موقع "أكسيوس" Axios عن مصادر إسرائيلية القول، إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز سيتوجه لاحقا هذا الأسبوع إلى الدوحة لإعطاء زخم للمفاوضات التي يتوقع الإسرائيليون ان تستمر عدة أسابيع.

هذا وواصل الجيش الإسرائيلي توجيه ضربات دامية في قطاع غزّة، استهدفت إحداها حسب حركة حماس مدرسة تؤوي نازحين.

وبينما تدخل الحرب في قطاع غزّة شهرها العاشر، اليوم الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أنّ 16 شخصا قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مخيّم النصيرات وسط القطاع المدمّر.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، إنّ قوّاته الجوّية استهدفت "منطقة مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا)".
وأضاف الجيش في بيان أن "هذا الموقع كان يُستخدم مخبأً وبنية تحتيّة عملياتيّة تُنفّذ منه هجمات ضد جنود"، مشيرا إلى أن "إجراءات عدّة قد اتُخِذت للحد من خطر إلحاق ضرر بالمدنيّين".

وفي اتّصال مع وكالة "فرانس برس"، قالت الأونروا، إنّه ليست لديها معلومات كاملة على الفور، لكنّها أشارت إلى أنّ أكثر من نصف بُنيتها التحتيّة تضرّر منذ بداية الحرب.

وقال متحدّث باسمها لفرانس برس "قُتل ما لا يقل عن 500 شخص على الأقل ممّن لجأوا إلى هذه المنشآت نتيجةً لذلك، بينهم كثير من النساء والأطفال". وقالت الوكالة إن اثنين من موظّفيها قُتِلا في وقت سابق السبت في البريج (وسط).