ندوة المعلّمين في الكتائب: استمرار غياب الدّولة يُنذر بسقوط الهيكل التربوي ودماره

عقدَت ندوة المعلّمين في حزب الكتائب اللبنانيّة اِجتماعَها الدّوريّ وأصدرت البيان التالي:

    أوّلًا: في ظلّ الظّروف الصّحية السّيئة تَتمنّى ندوة المعلّمينَ الكتائبيّينَ الصّحة والعافية لجميع المرضى المُصابين بجائحة كورونا وبالأخصّ منهم أعضاء الجسم التّربوي من مدراء ومعلّمين وإداريّين وطلّاب.

    ثانيًا: تَستنكِرُ ندوة المعلّمينَ الكتائبيّينَ التّخبُّط والضّياع الحاصل في القضايا التّربويّة في لبنان وتُحمِّلُ السّلطة الحاكمة جامعة مسؤوليّة ما وصلَ إليهِ القطاعُ التّربويّ من تقهقر وسقوط نتيجة غياب الخُطط المستدامة على مدى عقودٍ من الزّمن.

   ثالثًا: ترى ندوة المعلّمينَ الكتائبيّينَ أنَّ اِستمرارَ غياب الدّولة على الصّعيد التّربويّ يُنذِرُ بسقوط الهيكل التّربويّ ودماره. فلا خطّة واضحة للسّنة الدّراسيّة ٢٠٢٠- ٢٠٢١ والوعودُ بدفع المُستحقّاتِ الماليّة للمدارس الخاصّة الّتي تُعاني من قلّة السّيولة ظلّتْ حِبرًا على ورق وتقديم مساعدات للطّلاب في المدارس الرّسميّة من ألواح ذكية وحواسيب محمولة لم يُطبّق منه شيءٌ .

   رابعًا: تَستنكرُ ندوة المعلّمينَ الكتائبيّينَ الغياب شبه الكامل لدور الرّوابط والنّقابات في الدّفاع عن حقوق المعلّمينَ إنْ في المدارس الخاصّة أو الرّسميّة. فما قيمة راتب المعلّم اليومَ في ظلِّ اِنعدام القدرة الشّرائيّة والاِرتفاع المستمرّ لسعر الدّولار؟ ضِفْ إلى ذلك حقوق المعلّمين في المدارس الخاصّة الّذينَ صُرِفوا من مدارسهم أو الّذينَ ما زالوا في عملِهم وهم يَتقاضونَ شهريًا ما لا يَزيد عن ٥٠ بالمئة من مستحقّاتهم رغمَ الجَهد المضاعَف الّذي يَبذلونَهُ اليومَ في التّعليم عن بُعد... وليس من يَسأل ويهتمّ.

اِنطلاقًا من كلّ ما تقدّم، تدعو ندوة المعلّمينَ الكتائبيّينَ إلى ما يلي:

1-   إقرار وزارة التربية خطّة واضحة للعام الدّراسي ٢٠٢٠- ٢٠٢١  تأخذ بعين الاِعتبار اِستمرارَ أزمة كورونا وصعوبة العودة السّليمة إلى المدارس، تترافقُ مع تحديد مواعيد الاِمتحانات لكافّة الصّفوف وكيفيّة إجرائها وتدرسُ إمكانيّة تقليص إضافيّ لبعض الموادّ دون المسّ بالأساسيّات. وهنا تضعُ ندوة المعلّمينَ الكتائبيّينَ نفسها في تصرّف الوزارة خصوصًا أنّنا كمعلّمينَ كتائبيّين وضعْنا تصوّرًا واضحًا قابلًا للنّقاش للعام الدّراسيّ.

2-   تدعو ندوة المعلمين الكتائبّيين جميعَ المعلّمين إلى ثورة معلّمين اِنتفاضًا لكرامة المعلّم وكرامته الاِجتماعية وحقوقه الأساسيّة الَتي لا يَحصلُ عليها، وصولًا إلى عصيان تربويّ يُعيدُ للمعلّم- المربّي حقوقَهُ الَّتي ما عادَ أحدٌ يُطالِبُ بها.

3-   تطالِبُ ندوة المعلّمين الكتائبيّين الدّولة بتحمُّل مسؤوليَّاتِها بدعم القطاع التّربويّ في لبنان وتحويل المُستحقّات الماليّة فورًا للمدارس الخاصّة كما تطالبها بدعم الطّلاب وذويهم في المدرسة الرّسميّة.