المصدر: Kataeb.org
السبت 5 تشرين الأول 2024 21:31:18
إعتبر النائب نديم الجميّل ان هناك خيارين أمام اللبنانيين في الفترة المقبلة إمّا الاستمرار في التوجه الذي كان قائما منذ 40 سنة وأخذنا الى المواجهات والتسليح والدمار والممانعة أم الذهاب إلى خيار تعيشه دول متطورة وهو خيار الانفتاح والازدهار الذي نريده.
ورأى عبر سكاي نيوز عربية ان لبنان أمام خيار حقيقي: أين يريد ان يذهب في المستقبل؟ مشيرا إلى أن خيار الممانعة حقق الدمار حيث كلفة الحرب على لبنان ستتجاوز مئات ملايين الدولارات.
وقال:" للأسف حجم الفراغ بالقرار السياسي الذي سببه حزب الله في البلد كبير وهذا ما يظهر كيف أن حزب الله كان يبسط سلطته على الدولة وألغى معارضيه وعندما اختفى عن الوجود أصبحت هناك صعوبة في تعبئة الفراغ وعلينا كجيل جديد أن نتحرّر من الأمر الواقع ونخرج إلى العلن بمشروع جديد يأخذ لبنان الى مكانه الطبيعي الذي هو الانفتاح على العالم العربي والغربي ويلعب دوره كهمزة وصل".
ولاحظ الجميّل ان موقف الحكومة مربك ولكن أولا يجب فصل المسار بين لبنان وغزة ولكن ما سمعناه في خطاب خامنئي ووزير خارجية إيران أكدد أن لبنان يجب ان يستمر بحربه ومساندته لغزة ولا يمكن فصل المسارين ومن الضروري ان يوضح رئيس الحكومة والرئيس بري المسار الذي يردانه.
وقال:"أولا يجب على اللبنانيين ان يتخطوا حاجز الخوف الذي وضعهم فيه حزب الله منذ أكثر من 30 سنة نتيجة الاغتيالات وتصرفاته وثانيا يجب ان نقول الامور بحرية ووضع مشروع الدولة وثالثا تنفيذ القرارين 1701 والـ1559 ولا يمكن ان نكمل بالشعارات الجميلة وسردية حزب الله بأنه الحامي ويخلق توازن الرعب سقطت ويجب ان يسلّم سلاحه الى الدولة كما فعل كل اللبنانيين بعد اتفاق الطائف وثم الجلوس معا من دون سلاح على الطاولة ووضع الخيارات أمامنا وبحثها بطريقة جدية واضعين نصب عيوننا المصلحة العليا للبنانيين".
أضاف: "حان الوقت لنبدأ مشروعا آخر والوصول الى بلد متطور بشعب منفتح ومن حقنا أن نكون مع الازدهار والتطور".
ولفت الجميّل إلى أن المشكلة أن حزب الله الذي كان يقرر بحكم أمر الواقع لا نعرف إن كان سيلتزم بتوجهات بري الذي طالب مع ميقاتي بفصل لبنان عن غزة وتطبيق القرار 1701 ولكن أتاه الرد من ولي الفقيه ومن وزير الخارجية الايراني اللذين أكدا عدم فصل المسارين وايقاف القتال" سائلا:"على من سيرد الحزب اليوم، على الشريك في الوطن او على ايران؟".
وأشار إلى أن أمرا واقعا جديدا يفرض نفسه اليوم في لبنان بعد اغتيال نصرالله وهذا الواقع سيتفاعل وسينتج خارطة سياسية جديدة ويجب ان نكون متيقظين لوضع لبنان على سكة الحل والتعافي.
وعن الانتخابات الرئاسية، اعتبر الجميّل انه من المبكر الحديث في الاسماء لان الهدف الاساسي اليوم اختيار أي لبنان نريد.
وقال: "يجب ان نختار مسؤولا يأخذ لبنان الى محور جديد وننتخب رئيسا كامل المواصفات اي اننا لا نريد رئيسا بنصف توجه وفكر فالترقيع لا يمشي وأوصلنا إلى حروب كل عشر سنوات وحان الوقت لنبني رؤية مستقبلية لأبنائنا وهذا يحتاج خيارا جديدا".
أضاف:"ثمة جهات من مصلحتها ان تحوّل الصراع الى داخلي ولكن هناك وعي لدى اللبنانيين للتضامن الوطني الذين برهنوا عنه في الآونة الأخيرة عبر استقبال النازحين وفتح البيوت والقلوب ونتمنى ان يستمروا بهذا النهج كي لا نصل الى إشكال داخلي".