المصدر: نداء الوطن
الكاتب: مايز عبيد
السبت 8 آذار 2025 07:06:20
تشهد عكار من جديد موجة نزوح سورية، لكن هذه المرة لداعمي نظام بشار الأسد لا لمعارضيه. إذ وعلى خلفية ما يجري في مناطق الساحل السوري من أحداث دموية، ومن اقتتال بين فلول الأسد، وقوات قيادة العمليات، لا سيما في مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة، شهدت قرى وبلدات عكار الحدودية موجة نزوح واسعة لمئات العائلات والأشخاص.
وفي التفاصيل، شهد ليل الخميس - الجمعة، نزوح أعداد كبيرة من أبناء الطائفة العلوية السورية، إلى قرى حدودية في سهل عكار، لا سيما قرى حكر الضاهري والمسعودية وتلبيرة وغيرها.
وقد تحدث الأهالي عن وفود أكثر من 3 آلاف نازح سوري إلى قراهم، هربوا من الحرب الدائرة، مستخدمين الأراضي التي تربط المنطقتين كما النهر الكبير الجنوبي، وتمت استضافتهم في المنازل والمدارس.
وطالب الأهالي في القرى المضيفة الدولة اللبنانية، بالإسراع في إغاثتهم، وتقديم يد العون لهم، من خلال تقديم البطانيات والمعونات الغذائية والحليب للأطفال.
كما طالبوا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة اللبنانية، والمنظمات الدولية والإنسانية، بزيارة مناطقهم والوقوف على الحاجات الملحة والسريعة التي خلّفها النزوح
إشارة، إلى أن عكار ترتبط بحدود طويلة مع سوريا تزيد عن الـ 110 كلم مربعة، وبحسب المعلومات، هناك عملية إدخال للنساء والأطفال، فيما بعض الشبان يعودون إلى الداخل السوري للمشاركة بالقتال الدائر.
وبحسب الأهالي فإن نزوحاً سورياً من مناطق الساحل، كان يحصل قبل الأحداث الأخيرة، وتحديداً منذ سقوط نظام بشار الأسد، ولكن بأعداد قليلة ومحدودة. والنازحون بحسب الأهالي ليسوا فقط من العلويين، بل ثمة نازحون مسيحيون، وأوضاعهم صعبة ومأسوية، لا سيما وأنهم خرجوا من ديارهم من دون أي شيء، هرباً من هول الحرب.
وتشير فاعليات القرى التي تشهد نزوحاً، إلى إمكانية استمرار النزوح على هذه الوتيرة، طالما استمرت الأوضاع في سوريا على هذا الوضع من الاقتتال المذهبي الداخلي.