المصدر: الجريدة
الأربعاء 31 آب 2022 23:42:11
أكد مصدر في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، أنه بعد رفض زعيم التيارالصدري في العراق مقتدى الصدر، عدة مرات آخرها خلال التطورات الأخيرة، لقاء قائد الفيلق اللواء اسماعيل قآني أو السفير الإيراني لدى بغداد، طلب قآني من الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، الذي تجمعه بالصدر علاقة شخصية متينة، التوسط للتهدئة بين الصدر من جهة وإيران وحلفائها العراقيين في «الإطار التنسيقي» من الجهة الأخرى.
وأشار المصدر، إلى أن نصرالله نجح باقناع الصدر، خلال اتصال هاتفي بينهما، أمس الأول، بتلقي اتصال من قآني الذي كان موجوداً في مدينة النجف.
وكشف المصدر أن قآني أبلغ الصدر خلال الاتصال، أنه عبر مقارنة وثائق وصور وأفلام قديمة واخرى خلال الاضطرابات التي حدثت في العراق في الأيام القليلة الماضية، توصلت طهران الى استنتاج مفاده بأن بعض البعثيين وعناصر تابعة لـ «داعش» استغلوا الاحتجاجات السلمية للتيار الصدري لتاجيج الفتنة وإثارة حرب شيعية.
وقال المصدر إنه بعد أن تسلم الصدر بعض هذه الوثائق، قرر أن يطلب من اتباعه الانسحاب فوراً من التظاهرات والاعتصامات ورفع الغطاء عن أي «مندسين».
وبحسب المصدر، فقد تم خلال اتصالي نصرالله وقآني بالصدر، الاتفاق على التحضير لاجتماع يضم جميع الأطياف السياسية الشيعية العراقية، من المرجح أن يعقد بعد إحياء مناسبة «أربعين الحسين» للتوصل الى تفاهمات حول كيفية حل الازمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي.
وتابع أن نصرالله وقآني شددا خلال الاتصالين على أن الأحداث الأخيرة والمخاطر المرتبطة يجب ان تعيد فتح الباب أمام إمكانية تسمية رئيس وزراء توافقي.
ومع عودة الأمور الى مجرياتها فأجا ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي التيار الصدري باعلانه عن جلسة مهمة للبرلمان الاسبوع المقبل لانتخاب رئيس للبلاد وتمرير ترشيح مرشح الائتلاف لرئاسة الحكومة محمد السوداني.
وفي بيان شديد اللهجة، دعا وزير زعيم التيار الصدري محمد العراقي إيران إلى «كبح جماح بعيرها في العراق، وإلا فلاتَ حينَ مَندم»، مشدداً على أنه «لم يستغرب ولا طرفة عين من مواقف الإطار التنسيقي الوقح، ولا من ميليشياته الوقحة حينما يعلنون بكل وقاحة، متحدين الشعب برمته وبمرجعيته وطوائفه، بأنهم ماضون في عقد البرلمان لتشكيل حكومتهم الوقحة، وما زال دم المعدومين غدرا من المتظاهرين السلميين وبطلقات ميليشياتهم القذرة لم يجف».
وقال العراقي: «كأن المقتول إرهابي أو صهيوني ولا يمتُّ الى المذهب أو الوطن بصِلة، نعم تلك وقاحة ما بعدها وقاحة، فلا دين لهم ولا أخلاق، ولا يتحلّون بقليل من شرف الخصومة، فيا له من ثالوث وقح لا يعرف معنى الإصلاح ولا الثورة ولا السلمية، ولا معاناة الناس على الإطلاق».
وأضاف وزير الصدر: «تلك ثلّة عشقت الفساد والمال والرذيلة، وتغذّت عليها كالدابة التي تغذت على العذرة، فما عادت صالحة حتى للأكل، عَشِقت الفساد الذي تتغذى وتنمو قوتها منه، ولم تحاول ولو لمرة واحدة كشف ملف فساد واحد، وكأنهم معصومون».