نفايات لبنان بأكملها تعالج بـ260 مليون دولار.. وعرقلة الحل تحصل عن سابق تصور وتصميم!

اعتبر الباحث في شؤون البيئة والتنمية المستدامة الدكتور عمر الحلبي أن المواطن والبلد والبيئة والتنمية في مكان والحكومة والقرارات في مكان آخر.
وأشار في حديث لصوت لبنان 100.5 ضمن برنامج نقطة عالسطر مع الإعلامية نوال ليشع عبود، الى أن الخطط التي تطرحها وزارة البيئة تعود بالفائدة على أشخاص معينين ولا تفيد البيئة والوطن والمواطن.
واعتبر أن الخطط الطارئة تكون لفترة قصيرة لا تتجاوز الأشهر ولكننا في ظل خطط طارئة منذ إنتهاء الحرب.
وأضاف: "أهم النقاط العالقة هي تقييم الأثر البيئي، فإذا أردنا تقييم الأثر البيئي بشكل صحيح يجب أن يتم طرح 93 سؤالاً وليس 4 أسئلة كما تطرح وزارة البيئة الآن".
واعتبر أن التقنية التي نطرحها ترفض لأن لا إمكانية فيها للسرقة بينما في المطامر والمكبات السرقة مطمورة، مؤكداً أن نفايات لبنان بأكملها تعالج بما لا يزيد عن 260 مليون دولار.

النفايات هي بيضة ذهب
بدوره، أشار رئيس الجمعية البيئية للصحة الدكتور فؤاد خوري الى أنه منذ سنة 1991 وعدنا بأننا سنذهب الى حل لمشكلة النفايات ووضعت الدولة خططاُ وجميعها فشلت.
واعتبر أن المحارق هي محارق شاملة للشعب اللبناني وهذا المشروع لا يمكن ان يمرّ.
وأكد أن الجمعية البيئية للصحة طرحت عدة خطط كما عرض خوري تقديم مشروع كامل متكامل بصفر نفايات ينقذ اللبنانيين مع تأمين دول مانحة لتمويل هذا المشروع.
وأضاف: " هناك سماسرة رسميون وغير رسميين في هذا الملف فقد كنا أحياناً في موقع القرار وعُيّنّا مستشارين لبعض الوزراء ولكنهم لم يسمحوا لنا بالتطبيق لأن المشروع لا يراعي مصالحهم السياسية فالنفايات هي بيضة ذهب ".
وأشار الى أنه عندما تصل هبات الى لبنان يجتمعون لتقسيم الغنائم فإذا اتفقوا على الحصص يقبلون الهبة، مشيراً الى أن السياسيين ليسوا أغبياء ولكنهم عن سابق تصور وتصميم يعرقلون الحل ليتمكنوا من السرقة.