نقيب المعلمين: كفى تجويعًا كفى تعطيلًا للمؤسسات الدستورية

صدر عن نقيب المعلمين نعمه محفوض البيان الآتي:

"نستغرب ترك الناس من دون أي التفاتة من المسؤولين في ظل الظروف التي تتّجه نحو الأسوأ ساعة بعد ساعة، في ظل هذا التهدور المالي والاقتصادي والمعيشي الكبير والذي بلغنا معه قعر قعر جهنّم.

ألا ترون جنون الأسعار؟ ألا ترون الارتفاع الكارثي في سعر صرف الدولار؟ ارتفاع صفيحة البنزين بين جدول الصبح وجدول المساء؟ ارتفاع كلفة الدواء؟ فاتورة المولدات؟ الخضار؟ المستلزمات الأساسية؟ ألا ترون أننا كمعلمين أصبحنا عاجزين عن الوصول إلى مدارسنا؟ وعاجزوين عن إطعام أولادنا وعائلاتنا؟ ألا ترون أننا فقدنا الأمل بالاستمرار في ظل هذا الانهيار السريع والذي نعيشه للمرة الأولى في لبنان؟

وهنا نتساءل: أين الاتحادات؟ أين النقابات التي معها نقف صفًا واحدًا دفاعًا عن حق المواطنين بالعيش الكريم؟ يا سادة، رواتبنا لم تعد تكفي لتأمين المأكل والمشرب؟ هل نذهب سيرًا على الأقدام إلى مدارسنا؟ كل هذا ألا يستوجب منا تحركًا سريعًا؟ تعاونًا؟ تعاضدًا؟ أن نقول لا باسم شعبنا؟؟!! أين اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة مما يحصل؟

إننا وفيما نسير على نحو سريع باتجاه الانهيار السريع، ندعو الاتحاد العمالي العام وسائر الهيئات النقابية والاقتصادية والاجتماعية وقوى المجتمع المدني إلى التحرك العاجل لنقول كفى تجويعًا، كفى خنقا للشعب، كفى تنصلًا من المسؤوليات، كفى تعطيلًا للمؤسسات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، كفى للهدر، للفساد، للجمود القاتل!! من المعيب أن نترك الناس وهم يموتون جوعًا!!".