المصدر: العربية
بعدما رأى مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن اللجنة العليا للانتخابات في تركيا أظهرت أنها لا تتمتع بالشفافية في إدارتها للعملية التي أجريت الأحد الماضي، دعا جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تركيا اليوم الثلاثاء إلى معالجة أوجه قصور في العملية الانتخابية أشارت إليها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأضاف في بيان، أن الاتحاد يلاحظ النتائج والاستنتاجات الأولية للبعثة الدولية لمراقبة الانتخابات التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا، داعياً السلطات التركية إلى معالجة أوجه القصور المذكورة.
كما أكد أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية قصوى لضرورة إجراء انتخابات شفافة وشاملة وذات مصداقية في ساحة منافسة متكافئة.
"قلقون مما جرى"
جاء ذلك في حين اعتبر فريق منظمة الأمن والتعاون الأوربية، أن التغطية الإعلامية الحكومية المنحازة للانتخابات تعد مبعث قلق.
وذكر وفد من المنظمة أن الرئيس رجب طيب أردوغان والأحزاب الحاكمة في البلاد تمتعوا بامتيازات غير مبررة على أحزاب المعارضة، التي واجهت ظروفاً غير متكافئة في أثناء حملتها الانتخابية.
كذلك رأى أن عملية التعامل مع الشكاوى على جميع مستويات إدارة الانتخابات تفتقر إلى الشفافية، وقرارات اللجنة العليا للانتخابات التي نشرت لم تكن مؤيدة بمبررات كافية بشكل عام.
وقالت البعثة، التي نشرت 401 مراقب من 40 دولة في جميع أنحاء تركيا، إن حزب اليسار الأخضر الموالي للأكراد تعرض لترهيب واسع النطاق بدون أن تحدد المسؤول عن ذلك. وأضافت دون الخوض في تفاصيل أن بعض السياسيين المعارضين يخضعون لقيود.
ودعا الوفد السلطات إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان زيادة إقبال الناخبين في المدن المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرقي تركيا في فبراير/شباط.
تعهد بالاهتمام
يشار إلى أن تركيا على موعد مع إجراء جولة إعادة في 28 مايو بين أردوغان ومنافسه المعارض كمال كليتشدار أوغلو، وذلك بعدما أخفق كلا المرشحين في الحصول على نسبة 50% اللازمة للفوز في الانتخابات الرئاسية.
ومع فرز 99% من صناديق الاقتراع، تقدم أردوغان بحصوله على 49.4% من الأصوات على كليتشدار أوغلو، الذي حصل على 44.96% من الأصوات.
إلى ذلك، تعهدت بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأنها ستولي اهتماماً كبيراً لجولة إعادة الانتخابات الرئاسية في الأسبوع القادم.