هانيبال القذافي أمام القضاء مجدداً: هل يحضر جلسة استجوابه؟

يشهدُ يوم غدٍ الجمعة الجلسة الرّابعة لاستجواب نجل الزّعيم الليبي الراحل هانيبال معمر القذافي في قضيّة اختفاء الإمام موسى الصّدر ورفيقيْه. وذلكَ أمام المُحقّق العدليّ في القضية القاضي زاهر حمادة في قصر عدل بيروت.

تشير مصادر قضائيّة لـ"المدن" إلى أن أمر حضور هانيبال القذافي، الموقوف منذ عام 2015 بجرم كتم المعلومات عن القضاء اللبناني، إلى الجلسة لم يُحسَم بعد. لكنّ القذّافي مثُلَ في جلسات الاستجواب الـ3 السّابقة أمام حمادة، إلا أن تأكيد حضوره هذه الجلسة لم يحسَم بعد.

جدير بالذكر أن حمادة حدد موعد هذه الجلسة بعدما تقدمت عائلة الإمام موسى الصدر لديه بطلب استجواب القذافي مرة جديدة. وتزامن طلب العائلة مع رفع وكلاء القذافي طلباً لإخلاء سبيله، بعد محاولات عدة في سنوات سابقة.

الجديد في طلب إخلاء السّبيل هذه المرّة أنّ نجل رفيق الإمام الصدر زاهر عباس بدر الدين لم يُمانع، للمرة الأولى، إخلاء سبيل القذافي. في المقابل، رفضت عائلتا الصدر ورفيقه محمد يعقوب طلبَ إخلاء السّبيل.

كما طلب حمادة من النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار إبداء الرأي في طلب إخلاء السبيل، إلّا أن الحجار قرر ترك قرار البت بطلب إخلاء السبيل للمحقق العدلي في القضية.

تضيف معلومات "المدن" أنّ لقاءً جمع ممثلاً عن عائلة الإمام الصدر مع وكيل هانيبال القذافي المحامي الفرنسي لوران بايون وإيناس حرّاق، جرى خلاله التباحث في القضية ومناقشة مآلاتها. لكنّ لقاء آخر لم يعقد بين الجانبين اللذين يتواصلان هاتفياً، ما يشير إلى مراوحة القضية مكانها.

تبقى جلسة استجواب هانيبال القذافي مفتوحة على كل الاحتمالات. وإن كانت الأمور قد تتجه إلى إبقائه موقوفاً، لكن إخلاء سبيله بعد الجلسة ليس خارج الحسبان.