المصدر: الشرق الأوسط
السبت 15 تموز 2023 07:55:19
قالت الفنانة اللبنانية هبة طوجي إن ألبومها الجديد «بعد سنين» عبارة عن محاولة لمزج الموسيقى الشرقية بالغربية، بجانب تقديم أفكار وإيقاعات موسيقية مختلفة على الآذان العربية. وكشفت طوجي، في حديثها مع «الشرق الأوسط»، تفاصيل حفلها الأول على مسرح «دار الأوبرا» المصرية، وكواليس إنتاج ألبومها الجديد، ومصير مسرحيتها الغنائية الجديدة «نفرتيتي» مع الموسيقار اللبناني أسامة الرحباني، وإمكانية مشاركتها الفنانة اللبنانية إليسا في دويتو غنائي نسائي.
تحدثت هبة طوجي عن تفاصيل ألبومها الغنائي الجديد «بعد سنين»، قائلة: «فترة تحضير ألبومي استمرت نحو ثلاث سنوات، انطلقت الشرارة الأولى في التحضير منتصف عام 2020، ثم أكملنا رحلة التسجيل والمكساج بين إستديوهات لبنان وفرنسا وأميركا، وهنا لا بد من تقديم وافر الشكر لشركة (يونيفرسال أرابيك ميوزيك)، التي أنتجت الألبوم، والمنتِج الموسيقي العالمي وسيم صليبا الذي احتضن المشروع».
وأضافت: «نقدم في الألبوم 13 أغنية، جميعها من إشراف ورؤية موسيقية للموسيقار أسامة الرحباني، وكان هدفي الرئيسي في الألبوم، هذا العام، هو المزج بين الموسيقى الشرقية والغربية، وتقديم أنماط موسيقية جديدة وأفكار مبتكرة لم تقدَّم من قبل، بالإضافة إلى أن الألبوم شهد أغنيتين بطريقة الديو مع نجوم عالميين، الأولى مع الفنان البورتوريكي لويس فونسي صاحب أغنية ديسباسيتو وقدمنا أغنية (لو نبقى سوا)، والثانية مع الفنان الفرنسي إبراهيم معلوف الذي شاركني عازفاً على الترومبيت في أغنية (بحبك لآخر يوم)».
وعن سبب اختيارها الأغنية المصرية «بعد سنين» عنواناً للألبوم، قائلة: «(بعد سنين) هو عنوان رمزي، يصف حالتي الفنية والموسيقية التي مررت بها خلال الفترة الماضية، فهذا الألبوم هو الأول لي بعد فترة ابتعاد دامت ما يقرب من أربع سنوات، كما أنني في السنوات الأخيرة أرى أنني أصبحت أكثر نضجاً وخبرة على المستوى الفني، بالإضافة إلى أن هذه الأغنية لها مكانة كبيرة في قلبي، فعندما سمعتها لأول مرة من الشاعر المصري نور الدين محمد، والملحّن نيس، أصبح لها مكان في قلبي، واتفقت مع الموسيقار أسامة الرحباني على أن تكون عنوان الألبوم».
وأعربت الفنانة اللبنانية عن افتخارها بتقديم قصيدة «رجع من رماده الفينيق»، إحدى القصائد الوطنية للمبدع اللبناني الراحل منصور الرحباني: «شرفٌ واعتزاز كبير أن أشدو بقصيدة لمنصور الرحباني، ومن ألحان أسامة الرحباني، وتلك القصيدة التي كُتبت في حب الوطن، وتعيد ذكريات لبنان العتيق».
واعتبرت طوجي أن «طرح الأغنية في هذا الوقت جاء مناسباً، فنحن في لبنان في احتياج شديد لمثل تلك الأغنيات، التي تصف جمال لبنان وقدرته على الصمود والعودة من جديد، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، وتأكيد أن لبنان لن يموت، وتذكيرهم بأنهم أحفاد الفينيقيين، ومن جماليات الأغنية هو شعورك بأنها أغنية عاطفية يمكن أن يستمع إليها حبيبان».
ونوهت طوجي بأنها ليست من هواة التخطيط للعالمية: «لا أسعى لها، لكن ما يشغلني هو أن تكون أعمالي احترافية وتتحدث عن نفسها، فمثلاً مشاركتي في المسرحية الغنائية الفرنسية (نوتردام دو باري)، هو عمل عالمي، ولكنني لم أشغل تفكيري أثناء تجسيدها بكوني فنانة عالمية، كل ما كان يشغلني هو تقديم دوري على أكمل وجه، كما أن الدويتوهات العالمية التي قدمتها في ألبومي الأخير، لم أخطط من خلالها للوصول للعالمية، لكننا وجدنا أفكاراً جديدة ومختلفة يمكننا تحويلها لأفكار موسيقية جيدة».
وبسؤالها عن مصير المسرحية الغنائية «نفرتيتي»، قالت: «الموسيقار أسامة الرحباني يعمل عليها منذ سنوات طويلة، وقريباً ستبصر النور، وتلك المسرحية ستكون عملاً ملحمياً ضخماً؛ لأن رمزها التاريخي لديه كثير من الغموض والأسرار، ولكن لا بد أن نعترف بأن المسرح الغنائي في العالم، وليس في الوطن العربي فقط، يتعرض لمشكلات وأزمات عدة، كما أن الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم تؤثر بشكل كبير على المشروعات الفنية الكبرى مثل مشروع (نفرتيتي)».
واختارت طوجي مُواطنتها الفنانة إليسا للغناء بجوارها في حال اختيار مطربة أخرى تغني معها على طريقة الديو، موضحة: «رغم ندرة الأغنيات الثنائية النسائية، فإنني أفضِّل أن يجمعني بالفنانة إليسا أغنية جديدة، فبعيداً عن حبي لشخصيتها على المستوى الإنساني، فهي فنانة ذات صوت رائع، ولديها إحساس في الغناء، وأحبُّ أغنياتها بشدة، كما أن صداقتنا عفوية، وهناك صفات كثيرة مشتركة بيننا».
وأعربت هبة طوجي عن سعادتها بحفلها الأخير الذي أحيته لأول مرة على المسرح الكبير بـ«دار الأوبرا» المصرية، قائلة: «تغيبت عن الغناء في مصر لمدة أربع سنوات، ولكن العودة جاءت بإحياء حفل على أهم مسارحها؛ وهو مسرح دار الأوبرا المصرية، تحت قيادة وإشراف أسامة الرحباني، وكنت سعيدة ومتحمسة جداً لمقابلة جمهوري المصري الذي قدمت له أكثر ثلاث أغنيات مصرية لديها معزة بقلبي؛ وهي (بعد سنين)، و(طلعت يا محل نورها)، و(سلم على مصر)».