المصدر: النهار
السبت 22 آذار 2025 08:37:03
روى الأب مروان عاقوري لحظات الصلاة والرجاء الأخيرة التي رافقت الزميلة هدى شديد في حياتها قبل وفاتها اليوم بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
في رثائه لهدى، يقول الأب عاقوري عبر صفحته على فايسبوك الآتي: "أبت الإعلاميّة هدى شديد أن ترحل قبل أن تلامسها رحمة الربّ.
في الساعة التاسعة وثلاث وعشرين دقيقة من مساء هذا اليوم، تلقّيت اتّصالاً من الصحافي فارس الجميّل، يطلب منّي منح سرّ مسحة المرضى للإعلاميّة هدى شديد.
لم أتردّد لحظة في الاستجابة، وفي تمام الساعة التاسعة والأربعين دقيقة، وصلت إلى منزلها الذي لا يبعد كثيراً عن كنيسة القدّيسة ريتا في سن الفيل. دخلت إلى غرفتها، حيث كانت محاطة بأفراد عائلتها. وفي وسط الغرفة، كان هناك جسدٌ أضعفه المرض الخبيث، يعلوه وجهٌ ملائكيّ، وعينان ملؤهما السلام، مترقّبتان رحمة الربّ.
كم هي عظيمة هذه الصلاة، صلاة مسحة المرضى، التي تحمل بين طيّاتها الكثير من الرجاء للمتألّمين والمنازعين، وكم هي مؤثّرة تلك اللحظة الفاصلة بين الحياة والحياة الأبديّة، فما إن لامس زيت المشحة محيّا هدى، حتّى لفظت نفسها الأخير واستودعت روحها ورحلت بسلام.
الراحة الدائمة أعطِها، يا ربّ".
ونعى عدد كبير من السياسيين والإعلاميين والفاعلين في الشأن العام والمحبين هدى شديد، مستذكرين مآثرها الحسنة وسيرتها المهنية والإنسانية النبيلة.