المصدر: وكالة أخبار اليوم
الجمعة 17 أيلول 2021 16:05:57
أصبح النفط الايراني في لبنان امرا واقعا، بعدما عبرت صهاريج المازوت الحدود الشرقية سالكة معابر غير شرعية من دون المرور بالجمارك ودون موافقة من وزارة الطاقة المسؤولة عن النوعية والمعايير... ودون ان تأبه بالعقوبات الاميركية التي حذّر منها الكثيرون؟!
وقد تبين بحسب مرجع ديبلوماسي ان "قبة الباط " فرنسية، بمعنى ان باريس دخلت على الخط بقوة - بطلب مباشر او بتكليف من الجانب الايراني- وتواصلت مع واشنطن من اجل عبور هذه الناقلات من مرفأ بانياس الى لبنان!
وفي التفاصيل، يوضح المرجع عبر وكالة "أخبار اليوم" انه وردت تقارير امنية قبيل وصول السفن الى سوريا بان الاميركيين سيقومون بردة فعل، دون تحديد ماهيتها، وهنا سارعت ايران الى طلب مساعدة فرنسا انطلاقا من العلاقة او المصالح المشتركة. فتجاوبت باريس و"استأذنت" دوائر البيت الابيض تحت عنوان ان الامر انساني، ويشبه الى حد بعيد استجرار الغاز المصري والطاقة الاردنية عبر سوريا، وهو ما كانت واشنطن استثنته من قانون ماغنيتسكي تحت شعار "حقوق الانسان"، وما يعانيه الشعب اللبناني من ازمات.
ويتابع المرجع: لم يأت اي جواب اميركي سريعا، على الرغم من تحرك كل الاجهزة والادارة الاميركية من اجل درس ردة الفعل، فكان الجواب النهائي انه نزولا عند التمني الفرنسي لن نقوم باي اجراء ازاء هذا الموضوع، لكن في المقابل على الايراني ان يبدي ليونة.
ويلفت المرجع الى ان طهران مستعجلة للجلوس مع واشنطن مجددا على طاولة المفاوضات، في حين ان الجانب الاميركي قدم اكثر من دفعة على الحساب، بمعنى انه ابدى ليونة واشارات ايجابية.
وانطلاقا مما تقدم، وردا على سؤال، بشأن تبدل المواقف السياسية على مستوى المنطقة، يجيب المرجع: الموقف الفرنسي -وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون- هو الوحيد الذي لم يتبدل، يقابله ليونة في الموقف الاميركي والعربي، مضيفا: معروف ان الفرنسي يتماهى كثيرا مع الرغبات الايرانية في الآونة الاخيرة، وتتجلى في اكثر من صورة لا سيما على المستوى الاقتصادي والتجاري وما له امتدادات في السياسة.
وهنا يشير مرجع استطرادا الى ادارج شخصيات لبنانية متهمة بالفساد والعرقلة على لائحة العقوبات الاوروبية، قائلا: يدرك الاوروبيون ان مثل هذه العقوبات لن تقدم او تؤخر، كونها لا تشبه القوانين العقابية التي تصدر عن الادارة الاميركية، وان ذروتها عدم منح هؤلاء تأشيرات الشنغين، ولكن في المقابل فان بعض الدول تستطيع تجاوز قرار العقوبات من خلال اعطاء التأشيرات الخاصة بها.