هل الجيش على خط الاستهداف من بوابة الحدود مع سوريا؟

يعود التوتر مجددًا إلى الحدود الشمالية مع سوريا. وفي معلومات خاصة بـ "نداء الوطن" فإن الجيش اللبناني يستنفر وحداته على طول الحدود الشمالية وكذلك الشرقية في الأيام الأخيرة، وذلك بعد موجة التهديدات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي باسم عشائر سورية، والتي لوّحت وتوعّدت باقتحام لبنان خلال 48 ساعة إذا لم يُطلق سراح الموقوفين السوريين في سجن رومية، بعد تشييع أسامة الجاعور في ريف القصير الذي كان موقوفًا في رومية.

وعلمت "نداء الوطن" أيضًا أن الجيش اللبناني يتخوّف من حصول حالات خطف لعناصره المنتشرة على الحدود مع سوريا، لمبادلتهم مع موقوفي رومية من السوريين. تعزز هذا الشعور بعد ورود معلومات لمخابرات الجيش بهذا الشأن، كُشف النقاب عنها السبت الماضي بالكشف عن وثيقة اتصال عممتها قيادة الجيش بهذا الخصوص، وطلبت فيها من وحداتها تعزيز إجراءات الحيطة والحذر.

ووفق معلومات "نداء الوطن" أيضًا، فإن القوّة الضاربة في الجيش اللبناني، داهمت في الأيام الأخيرة في مناطق مختلفة من وادي خالد، بحثًا عن خلايا على ارتباط بالداخل السوري، يعتقد الجيش أنها تقوم بالتحضير لعمل أمني ما داخل لبنان. بالمقابل طُلب إلى العناصر في المراكز الحدودية البقاء على أهبة الاستعداد. وعملت المديرية العامة للأمن العام بالمثل، ورفعت بدورها مستوى الجاهزية، وعمّمت على عناصرها في المراكز الحدودية البقاء على كامل الاستعداد والحذر.

وتضيف المصادر أن قيادة الجيش تحقق في معلومات سابقة، عن دخول عناصر عسكرية سورية إلى الأراضي اللبنانية واختطاف نازحين معارضين للنظام السوري الجديد.

المعلومات الأمنية التي توافرت في الساعات الأخيرة لدى مديرية المخابرات في الجيش، دفعت إلى شعور عام لدى القيادة بأن الجيش على خط الاستهداف، ليس فقط من تهديدات عشائر سورية، إنما أيضًا من أن يستغلّ "حزب الله" ما يجري، وتحريك مجموعات تابعة له سواء من الحدود اللبنانية أو من الجانب السوري للحدود، بهدف اختطاف عسكريين أو بافتعال إشكالات مع الجيش، لا سيما في فترات الليل، وتوريط الجيش اللبناني بمعركة مع القوات السورية، في محاولة من "الحزب" لتأكيد موقفه الرافض لتسليم سلاحه للدولة اللبنانية، لوجود خطر على بيئته من سوريا الجديدة، كما ولتشتيت الأنظار عن مطالبة "الحزب" بتسليم سلاحه للدولة.

إلى ذلك وفي السياق، أكد شهود عيان لـ "نداء الوطن"، أنه لم يُرصد في اليومين الأخيرين أي تحرك عسكري مشبوه أو يثير الشكوك من الجانب السوري للحدود.