هل تُحوّل جريمة قتل الشيخ الرفاعي إلى المجلس العدلي؟

اعتبرت "لجنة المتابعة في بلدة القرقف" في بيان، أن "الشيخ أحمد شعيب الرفاعي ارتقى شهيدا مظلوما إلى رب رحيم وكريم، وجبار ومنتقم، ولقد أعزّه الله ورفع قدره في مماته، وشهدت له بذلك الحشود الغفيرة التي شاركت في عزائه من كل لبنان ومن كل الأطياف، وشهد له أيضاً ذاك التعاطف الجارف والحزن العميق الذي عبر عنه الناس جميعا ممن وصلهم الخبر في كل مكان ممن عرفه وممن لم يعرفه"، شاكرة "كل من شارك في الدفن أو العزاء أو الدعاء أو الحزن أو الغضب لأجلنا، من أي مكان أتوا، وتحت أي صفة كانوا". 

كما شكرت مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي عكار الشيخ زيد زكريا و"كل الهيئات الدينية التي لم توفر وسيلة أو طاقة في سبيل الكشف عن ملابسات القضية". كما شكرت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على "تفاعله ودعمه في سرعة التحقيق وجديته".

أضافت: "كذلك نوجه الشكر إلى الأجهزة الأمنية المختلفة ونخص فرع المعلومات لجهوزيته وحرفيته العالية في الوصول إلى المجرمين وتوقيفهم ، ونخص أيضا اللواء عباس ابراهيم على حسن تعاونه معنا ودوره في خدمة القضية، ونخص أيضا مخابرات الجيش اللبناني لدورها الفعال والمستمر، وللجيش اللبناني له منا كل التحية والإكبار على تضحيته وتأمينه لبلدتنا خلال الأزمة ولما يزل، كل هذه الجهود الجبارة استطاعت أن تكشف الحقيقة وتضع الأمور في نصابها الصحيح، وأن تمنع وقوع فتنة كبيرة. وفي هذا الإطار نطالب هذه الأجهزة بمتابعة التحقيقات بحرفية عالية لكشف كل ملابسات الجريمة وخيوطها القريبة والبعيدة. كما نطالب مجلس الوزراء بتحويل القضية إلى المجلس العدلي، لأن هذه الجريمة ليست عادية وهي تخطت كل الخطوط من خلال المساس بالكرامات الدينية والاجتماعية والعائلية وحتى الإنسانية، وذلك حتى يكون القصاص على قدر الجريمة.

ونوهت "بالوعي الكبير والصبر العميق والحكمة العالية التي تحلى بها أبناء بلدة القرقف وخصوصا عائلة الفقيد الشهيد"، متمنية "الرحمة لشهيدنا الغالي أسكنه الله فسيح جناته وحشره مع الأنبياء والشهداء والصالحين. وحمى الله بلادنا جميعا من الفتن والظلم وجعلها آمنة مطمئنة".