هل تلتحق أسعار الخضار والفاكهة بقطار الدولرة؟

يسجل الدولار أرقاما قياسية على مدار الساعة، كاسرا حواجز لم يسبق أن تخطّاها، وسط مخاوف كبيرة لدى المواطنين من تأثير هذا التحليق على حاجاتهم اليومية.

وأرخى ارتفاع الدولار بثقله على عدد كبير من القطاعات وعلى رأسها المحروقات التي تسجّل ارتفاعات يوميّة خياليّة.كÈذلك، شملت أسعار الخضار وعلى رأسها البصل الذي تصدر سعره الخياليّ أمس مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي حين تعذّر اقرار آليّة التسعير الجديدة بالدولار في السوبرماركات، لجأت بعض المحال التي تبيع الخضار والسمانة الى التسعير بالدولار الذي تستوفيه من المستهلك إمّا نقدا إمّا بالليرة اللّبنانية وفق سعر السوق الموازية.

وقد فوجئ المواطنون بتسعير الخضار والفاكهة بالدولار: فمثلا الموز ب30 سنتا، والبصل بدولار واحد، فيما سعّر الحامض بنصف دولار كذلك البندورة..

 وفي الاطار، أكّد ترشيشي أنّ المزارع اللّبناني ما زال حتّى تاريخه يبيع محصوله الزراعيّ بالليرة اللّبنانيّة، رغم أنّه يشتري الدولار من السوق ليؤمّن مستلزماته الزراعية.

ويشير الى أنّ انقطاع عدد من الأصناف في السوق، قد يؤدّي الى قيام التجار برفع الأسعار أو التسعير بالدولار.

وقال لـ "المركزية" يبدو أننا سنصل في القريب العاجل الى مرحلة لا يوجد فيها مزارع لبنانيّ.

وعن غلاء أسعار عدد من الأصناف وأبرزها البصل، قال إنّ سعر البصل ارتفع عالميا، ففي سوريا وصل سعره الى دولار واحد، وفي تركيا 70 سنتا، أمّا في مصر 40 سنتا، وقد يكون مردّ الارتفاع هذا الى السيول التي اجتاحت الهند وأغرقت المحصول، فالبصل اللّبناني الموجود في السوق اليوم هو البصل  المخزّن، وهو بكميات قليلة لأن النسبة الأكبر من المحصول المخزن تمّ شراؤها من عدد من التجار وتصديرها الى ليبيا.

وكشف ترشيشي عن انخفاض سعر البصل الأسبوع المقبل الى حدود النصف دولار حيث ستصل كمية كبيرة من البصل المصري الى السوق اللّبنانيّ.