وزير الطاقة الأميركي: إغلاق الحكومة يهدد سلامة الأسلحة النووية

حذر وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، الخميس، من أن استمرار إغلاق الحكومة قد يهدد سلامة الترسانة النووية الأميركية مع اقتراب نفاد التمويل خلال نحو أسبوع.

وقال رايت في مقابلة على قناة "فوكس نيوز" ضمن برنامج "The Ingraham Angle": "لدينا حوالي 8 أيام إضافية من التمويل للهيئة الوطنية للأمن النووي، الجهة المشرفة على مخزون أسلحتنا النووية والمحركات التي تُشغّل غواصاتنا النووية وحاملات طائراتنا، 8 أيام أخرى من التمويل، وبعدها علينا الدخول في إجراءات إغلاق طارئة ما يعرّض بلادنا للخطر".

وأشار الوزير إلى أن أكثر من 20 شخصاً في وزارته بحاجة إلى تأكيد تعيينهم من مجلس الشيوخ، محمّلاً الديمقراطيين مسؤولية تأخير تلك التعيينات وإطالة أمد الإغلاق بسبب امتناعهم عن التصويت.
وأضاف الوزير: "أعتقد أن الوضع الذي هم فيه منذ بداية إدارة ترامب هو أشبه بانهيار كامل، ليس لديهم فكرة مستقلة أو استراتيجية بديلة". وتابع: "الكلمة الوحيدة التي تصفهم هي العرقلة".
وفقاً لخطة الطوارئ الصادرة عن وزارة الطاقة، سيواصل الموظفون المستثنون من الإيقاف الإشراف على أنظمة التشغيل الحيوية المرتبطة بالمواد النووية وصيانة المعدات الفريدة لاتخاذ قرارات الإغلاق.

وحسب الخطة، تم إيقاف نحو 60 في المائة من موظفي الوزارة عن العمل، فيما تعهدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمضي في عمليات تسريح جماعية للموظفين الفيدراليين.

وانتقد مسؤولون في الإدارة الديمقراطيين لعرقلتهم تمرير مشروع قانون مؤقت كان سيُبقي عمل الحكومة حتى 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما تمسّك قادة الحزب الديمقراطي بضرورة تمديد إعانات برنامج التأمين الطبي "أوباما كير"، والتراجع عن تخفيضات برنامج "ميديكيد"، قبل القبول بأي تسوية.
في مقطع فيديو مشترك، قالت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز: "هذه واحدة من أقذر الحيل التي تُمارس ضد الشعب الأميركي الآن. ابتداءً من الأول من أكتوبر (تشرين الأول) وطوال الشهر، سيتلقى الأميركيون إشعارات تفيد بأن أقساط تأمينهم الصحي قد تتضاعف".

من جانبه، استشهد السيناتور بيرني ساندرز بدراسات من جامعتي ييل وبنسلفانيا، خلصت إلى أن نحو 50 ألف أميركي من ذوي الدخل المنخفض والطبقة العاملة قد يواجهون الموت بسبب تقليص "ميديكيد" وإلغاء إعانات التأمين الصحي.