وفاة لونا الشبل

بعد نقل لونا الشبل المستشارة الإعلاميّة للرئيس السوري بشار الأسد إلى العناية المشدّدة في أحد مستشفيات دمشق بعد تعرّضها لحادث سير، أعلن عن وفاتها اليوم الجمعة.

ونشرت "رئاسة الجمهورية السورية" بياناً نعت فيه "لونا الشبل"، التي قالت إنها "توفيت اليوم إثر تعرضها لحادث سير أليم"، وأضافت: "عملت لونا الشبل خلال السنوات الماضية مديرة للمكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية ثم مستشارة خاصة في الرئاسة"، وفق نص البيان.

وعصر يوم الثلاثاء 2 تموز الجاري، تعرضت "الشبل" لحادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق، وفقا لتوضيح من "المكتب السياسي والإعلامي" لدى "رئاسة الجمهورية" نشره إعلام النظام السوري.

وزعم المكتب في توضيحه أن الحادث أدى إلى انحراف السيارة التي كانت تقلها وخروجها عن المسار حيث تعرضت لعدة صدمات أدت إلى إصابة المستشارة إصابة شديدة نقلت على إثرها إلى أحد مشافي دمشق ليتبين حصول نزيف في الرأس مما استدعى إدخالها العناية المشددة.

هذا وأثار الحادث المريب الكثير من التساؤلات حول ماهية الحادث، وهل هو مدبر أم لا، لا سيما مع كثرة الأخبار المتداولة عن اعتقالات لأقارب الشبل من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، في وقت ترجح تقارير  أن هناك صراعا محتدما في أروقة القصر الجمهوري لدى نظام الأسد، قد تكشف بعض تفاصيله بحال كشف حقيقة ملابسات حادث الشبل بدمشق. 

حالة خطيرة
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد قال إنه تم نقل لونا الشبل إلى المستشفى الشامي في دمشق، ووصف حالتها بـ"الخطيرة" بعد إصابتها بنزيف في الرأس.

كما أضافت التقارير أن شقيق الشبل تم توقيفه أيضا في دمشق قبل أسبوع.

يذكر أن لونا الشبل هي إعلامية سورية ولدت في السويداء عام 1975. وهي تشغل منذ نوفمبر 2020 منصب "مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية" السورية.

والشبل حاصلة على ماجستير في الصحافة والإعلام وقد عملت في بداياتها في التلفزيون السوري ثم في قناة الجزيرة حتى 2010.

عقوبات أميركية
لاحقاً ظهرت الشبل كعضو في الوفد الممثل للحكومة السورية في مؤتمر جنيف2 في يناير 2014.

وفي نوفمبر 2020 أصدر الرئيس السوري بشار الأسد قراراً بتعيينها مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية.

كما أن لونا الشبل ضمن الأسماء التي فرضت عليها الولايات المتحدة الأميركية عقوبات متصلة بسوريا.

على الصعيد الشخصي، تزوجت لونا الشبل من الإعلامي اللبناني، سامي كليب، وبعد انفصالهما تزوجت من رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا وعضو مجلس الشعب، عمار ساعاتي.