وقفة تضامنية مع أبناء بلدة طليا استنكارًا لرمي جسم مشبوه أمام كنيستها

زار وفد من أهالي بلدة حورتعلا كنيسة مار جاورجيوس في طليا استنكارا لرمي جسم مشبوه ليلا قرب الكنيسة يحتوي على حشوات قذائف غير مجهزة بصاعق تفجير، ويحمل رسالة بخط اليد موجهة إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بمشاركة فاعليات سياسية وبلدية واختيارية واجتماعية.

المصري

وتحدث علي عبد الكريم المصري باسم أهالي حورتعلا، فقال: "هذا المركز الديني لكل اللبنانيين من مختلف مشاربهم، استقبل سياسيين من كل الانتماءات السياسية. نحن جئنا اليوم ليس للتضامن مع طليا والوقوف إلى جانب أبنائها، بل جئنا للتضامن مع أنفسنا، نحن وأهل طليا عائلة واحدة وبلدة واحدة، نعيش معا منذ مئات السنين، ولا يمكن لجسم مشبوه او غير مشبوه أن يفرق بيننا، أو أن يزرع الفوضى بين الناس".

وأضاف: "نحن نستنكر ما حدث، ومن يريد أن يوجه رسائل سياسية ليست كنيسة طليا أو بلدة حورتعلا هي المركز لتوجيه الرسائل، ومن يريد أن يوجه رسالة هذه وسائل الاعلام موجودة، ونحن بغنى عما يجري".

وأكد أن "ما جرى مدان ومستنكر، ونحن نقف إلى جانب الجيش الذي يحفظ الأمن الوطني، وهو واجب وطني واخلاقي، ومن يرغب في زرع فتنه ليس منا".

وأضاف: "هذه الكنيسة، وعلى مستوى بعلبك ايضا، استقبلت البطريرك الراعي الذي تحدث بالشركة وليس بالشراكة، والشركة تعني العيش الواحد والبلد الواحد والشعب الواحد". 

وختم المصري: "حمى الله لبنان من هؤلاء الأشباح الذين يأتون ليلا، ونحن إذا أردنا أن نقول شيئا نقوله في وضح النهار ولا نخجل من أحد".

المر

وبدوره راعي أبرشية طليا الأب يوسف المر قال: "بيت الله يفتح صدره وقلبه للجميع، ونحن نستقبل الجميع، ونمد ايدينا للجميع كوننا لا نتعاطى بالسياسة ولا نقف مع جهة ضد أخرى. ونحن نتعاون مع الجميع ومع جيراننا منذ مئات السنين، نحن مشرقيين أبناء هذه الأرض، وواجبنا ان لا نميز بين أبناء الأرض".

واعتبر أن "هذا الاعتصام التضامني اليوم مع أبناء طليا، هو صورة نموذجية بأن نقف على خاطر بعضنا البعض من خلال موقفنا الموحد".