المصدر: Kataeb.org
الجمعة 17 تشرين الأول 2025 08:05:06
قال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم أمس الخميس، إنه "واثق" من أن رفات جميع الرهائن الإسرائيليين ستُعاد من قطاع غزة، متوقعًا في الوقت نفسه توسّعًا كبيرًا في اتفاقيات أبراهام، وذلك عقب وقف إطلاق النار الذي ساهم في التوسط لتحقيقه مع حركة حماس.
وفي خطاب ألقاه في متحف الهولوكوست التذكاري في الولايات المتحدة، قال ويتكوف: "لقد استعدنا عشرة (جثامين)، وسنواصل السعي لإعادة بقية المتوفين حتى يعودوا جميعًا إلى الوطن، وأنا واثق من أن ذلك سيحدث".
وأوضح ويتكوف، الذي أبرم الاتفاق إلى جانب جاريد كوشنر لوقف القتال وتأمين إطلاق سراح 20 رهينة أحياء يوم الاثنين، أن "لا شيء أقدس من حق العائلة في دفن أحبّائها"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تعمل على تأمين الإفراج عن "جميع الجثث"، في قضية أثارت جدلًا واسعًا داخل إسرائيل.
وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن فريقًا تركيًا متخصصًا في انتشال الجثث بعد الكوارث الطبيعية، سيشارك في عملية استعادة الرفات، بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية.
وتحدث ويتكوف أمام جمع من الحضور ضم نحو عشرين من الناجين من المحرقة، بالإضافة إلى رهينة سابقة أُسرت خلال مهرجان نوفا الموسيقي، وجندي إسرائيلي شارك في التصدي لهجوم حماس المفاجئ في 7 تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص، بحسب الرواية الإسرائيلية.
وقال ويتكوف: "عندما تقود أمريكا بوضوح واقتناع، يعقبها السلام حتمًا، ويُصبح العالم أكثر أمانًا لأجيال قادمة." وأضاف، "بينما نتطلع إلى المستقبل، نحن ملتزمون بشدة بتوسيع اتفاقيات أبراهام بشكل كبير، والبناء على أساس الثقة والاحترام المتبادل الذي أرساه الرئيس ترامب بين إسرائيل وجيرانها العرب."
كما أشار إلى زياراته المتكررة إلى قطاع غزة، قائلًا: "لقد سافرت إلى غزة عدة مرات، وفي كل مرة أرتدي قبعة 'MAGA' السوداء، ويأتي إليّ الناس من الجانب الغزّي لأنهم يريدون السلام أيضًا. هم يريدون الاستقرار والفرص وحياة أفضل لأطفالهم".
وأكد أن مرحلة ما بعد القتال "يجب أن تتضمن وظائف، وتعليمًا، وأملًا — طموحات، لا مجرد أسلحة وعنف"، بهدف "إضفاء الكرامة على أولئك الذين عانوا طويلاً".
وفي ما يتعلق بحركة حماس، شدد ويتكوف على أن "حماس يجب أن تنزع سلاحها بشكل لا لبس فيه، ولا مستقبل لها في غزة"، في إشارة إلى بند أساسي غير محسوم في خطة السلام المكوّنة من 20 نقطة التي طرحها ترامب، والتي تضمنت تهديدًا بفرض عقوبات على دول قد تؤوي عناصر حماس، حيث قال ترامب في وقت سابق إنه قد يسمح "لدول بالدخول وقتل" أعضاء حماس إذا واصلوا تنفيذ إعدامات انتقامية.
الحدث، الذي أُقيم بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لهجوم 7 تشرين الأول، نُظم جزئيًا من قبل أليكس ويتكوف، نجل ستيف ويتكوف، والذي عيّنه ترامب عضوًا في مجلس متحف الهولوكوست الأميركي.
ويتكوف، وهو ملياردير ورجل أعمال شارك في جهود الوساطة لإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، أشار إلى أن دافعه الشخصي في هذه المهام يعود جزئيًا إلى وفاة ابنه أندرو بجرعة زائدة.
وقال: "في كل مرة ألتقي فيها بعائلة رهينة، أحمل ذكرى ابني الذي غادر هذا العالم باكرًا جدًا. لقد شعرت بألمهم كأنه ألمي. ومن هذا الألم وُلد هدف أن نمنع، قدر استطاعتنا، أي عائلة أخرى من المرور بتلك المعاناة وحيدة".
وختم بالقول: "ذلك الإحساس بالإنسانية المشتركة، بتحويل الحزن إلى فعل، هو ما يدفعني في كل خطوة".