المصدر: lebanon debate
الثلاثاء 25 آب 2020 18:16:23
في عام 2012، بدأ موقع "ويكيليكس" بنشر "ملفات الذكاء العالمي"، وهي أكثر من خمسة ملايين رسالة بريد إلكتروني من شركة ستراتفور "الاستخبارات العالمية" التي تتخذ من تكساس مقراً لها، حيث تم الكشف عن الأعمال الداخلية لشركة تعمل كناشر استخبارات، ولكنها توفر خدمات استخبارات سرية للشركات الكبيرة.
وأفاد مصدر في "ستراتفور" في لبنان لموقع "ويكيليكس"، أن "حزب الله لديه صعوبة في الحصول على متفجرات عسكرية مثل C4 و RDX وما إلى ذلك، ويعتمد بشكل أكبر على إمدادات نترات الأمونيوم الموجودة للحفاظ على مخبأ انفجاراته، ويواجه حزب الله صعوبة في استلام المتفجرات العسكرية، لأن اليونيفيل أغلقت الساحل اللبناني، ومنعت وصول شحنات المواد إلى لبنان".
وتابع المصدر: "يُزعم أن حزب الله يدفع ضعف سعر السوق للمنتجات السورية ويشتري ما يصل إلى 15000 طن من الأسمدة من منشأة البتروكيماويات السورية الرئيسية في حمص، ثم تأخذ سوريا الأرباح وتشتري أسمدة أرخص من دول أوروبا الشرقية إلى تلبية مطالبها المحلية".
وأشار المصدر أيضًا إلى أن "هذا الوحي يفسر لماذا ومتى كان الرئيس سعد الحريري يشكل حكومته في 2009، وأصر حزب الله على تعيين أحد أعضائه بصفته وزير الزراعة أي الوزير الحالي في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن، ويُزعم أنه يبيع شحنات الأسمدة من سوريا إلى حزب الله، ويرى العملاء أنهم يحالون إلى مستودعات حزب الله في لبنان".
وإعتبر إن "قيام حزب الله بتخزين السماد للمتفجرات لا ينذر بالضرورة بحريق عسكري في لبنان، أما التوترات بشأن المحكمة الخاصة بلبنان في تحقيق اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري فلها تصعيد في لبنان، لكن هناك عدد من العوامل المقيدة لحزب الله تمنعه من متابعة تهديداته بزعزعة استقرار لبنان ويجب أن يواجه أعضاؤه لوائح اتهام".
وأضاف: "يتم توجيه متفجرات النترات نحو التحضير لمواجهة عسكرية أخرى مع إسرائيل، كما تُمكّن حزب الله من إجراء مناورة حول وحدات اليونيفيل في الجنوب لإعادة بناء القواعد وشبكات الأنفاق التي أثبتت أنها حاسمة في تقوية قدرات حزب الله والمقاتلين للحفاظ على خطوط الإمداد والاتصالات الخاصة بهم أثناء الهروب من النيران الجوية الإسرائيلية خلال نزاع 2006".
وأوضح المصدر أن "المتفجرات التي أساسها الأسمدة تستخدم في بناء الأنفاق في المناطق الجبلية وهي أيضًا محمية للاستخدام ضد الدبابات الإسرائيلية إذا دعت الحاجة، وحتى الآن، هذه الاستعدادات لا تزال تندرج في مجال التخطيط للطوارئ".