المصدر: العربية
الأربعاء 18 حزيران 2025 11:20:19
فيما تدخل المواجهة الإسرائيلية الإيرانية يومها السادس، أعلن الحرس الثوري الإيراني استخدام صواريخ "فتاح" في الهجوم على إسرائيل، فجر الأربعاء، مشيراً إلى أنها "حملت رسالة اقتدار إيران إلى الحليف المتوهم لتل أبيب والمحرض على الحرب"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار الحرس الثوري إلى أن الهجوم بتلك الصواريخ "أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن سماء الأراضي المحتلة أصبحت تحت سيطرتنا الكاملة".
وأفادت وكالة "مهر" للأنباء بأن الحرس الثوري الإيراني قال في البيان رقم 10: "تم استخدام صواريخ فتاح من الجيل الأول في الموجة الأخيرة من ضرباتنا الصاروخية" على إسرائيل.
تصف طهران صاروخ "فتاح 1" بأنه صاروخ "أسرع من الصوت"- أي أنه ينطلق بسرعة 5 ماخ، أو 5 أضعاف سرعة الصوت (حوالي 2800 ميل في الساعة، 6100 كيلومتر في الساعة).
وبحسب ما أوردته وكالة "إرنا" للأنباء، فإن مدى الصاروخ "فتاح" يصل إلى 1400 كلم، وهو قادر على التخفي واجتياز أنظمة الرادار. ومحرك الصاروخ "فتاح" يعمل بالوقود الصلب وفوهة متحركة في المرحلة الثانية.
كما أن الصاروخ قادر على إجراء مناورات داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض للتغلب على جميع أنواع أنظمة الدفاع الجوي، بحسب الإعلام الإيراني.
إلا أن المحللين يشيرون إلى أن جميع الصواريخ الباليستية تقريبًا تصل إلى سرعة تفوق سرعة الصوت أثناء طيرانها، وخاصةً أثناء اندفاعها نحو أهدافها.
وبحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" CNN الأميركية عن فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن الصاروخ يبدو أنه يحمل رأسًا حربيًا على "مركبة قابلة للمناورة"، مما يمكنه من تجنب الدفاعات الصاروخية.
بالمقابل، قلل وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت من التهديد المحتمل الذي يمثله الصاروخ لبلاده. وقال في تصريحات نشرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية: "أسمع أعداءنا يتفاخرون بالأسلحة التي يطورونها. لأي تطور من هذا القبيل، لدينا استجابة أفضل، سواء كان ذلك على الأرض أو في الجو أو في الساحة البحرية، بما في ذلك الوسائل الدفاعية والهجومية".
وكانت إسرائيل شنت هجوما غير مسبوق على إيران، فجر الجمعة، مستهدفة قلب البرنامج النووي الإيراني وكبار القادة العسكريين، ما أدى إلى الزج بمنطقة الشرق الأوسط في حالة جديدة من عدم اليقين، بحسب المحللين.