المصدر: الانباء الكويتية
الاثنين 22 كانون الثاني 2024 01:24:05
العين على الجنوب وحكومة تصريف الأعمال تستعد لمواجهة النواب في موضوع مناقشة الموازنة العامة للعام 2024 والرد على ملاحظاتهم في الجلسة التي دعا إليها رئيس المجلس نبيه بري الأربعاء والخميس المقبلين، والمتوقع أن يحضرها معظم النواب.
وبحسب معلومات «الأنباء» فإن الجلسة ستكون حامية، ذلك أن كلا من المتكلمين سيدلي بدلوه، نقاشا وانتقادا يطول سياسة السراي، وسيكيل بعضهم التهم ضد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وتصريحاته الأخيرة التي رأوا فيها تماهيا مع حزب الله، لكن الموازنة ستنال عددا مريحا من الأصوات.
ويرجح صدور تعميم جديد عن مصرف لبنان منتصف الأسبوع الطالع يقضي بتمكين أصحاب الحسابات بسحب مبلغ 150 دولارا نقديا شهريا، الأمر الذي يوقف مفاعيل التعميم رقم 151 الذي يفرض السحب بالليرة شاملا اقتطاعات بنسبة تناهز 84% من القيمة الدفترية للحصة.
الحديث عن الموازنة يواكبه استئناف تسليط الضوء على ملف الاستحقاق الرئاسي الذي يستحوذ على الاهتمام المركز، لضرورته في هذه الظروف الضاغطة. والأجواء داخل الأروقة الرسمية، تبعث على التفاؤل النسبي بإمكان توصل «اللجنة الخماسية» العربية ـ الدولية إلى «تسوية معقولة» تحفظ حق كل طرف ما لم تطرأ «عرقلة ما» تغلق الملف إلى ما بعد انتهاء الحرب على غزة.
وفي سياق التركيز على المساعي لإنجاز الملف الرئاسي، تتجه الأنظار نحو اتصالات «الخماسية» وحركة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان بين عواصم اللجنة الخمس (الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، المملكة العربية السعودية، مصر، وقطر) المتمحورة بين باريس والرياض لتحديد موعد اجتماعها.
موجة التفاؤل على باب القصر الجمهوري يقابلها صمت عميق في الداخل، ويعززها في آن واحد الكلام عن اهتمام أبداه الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين بالملف الرئاسي، خلال زيارته بيروت.
وعليه، فإن هوكشتاين بحمله لملف الحدود الجنوبية يقارب بين الملفين، وهو يدرك أن انتخاب رئيس جديد للبنان من شأنه التسريع في إنهاء مشكلة الحدود على قاعدة تطبيق القرار الدولي 1701 الحي الدائم في أي مفاوضات تتعلق بالجنوب.