سقوط مسيّرة مجهولة في منطقة للميليشيات الإيرانية بسوريا

سقطت طائرة مسيّرة مجهولة، مساء الأربعاء، في إحدى مناطق سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في ريف ديرالزور الشرقي، وذلك بالتزامن مع غارات من طائرات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" على المنطقة.

سقوط طائرة
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرة مجهولة سقطت في الأراضي الزراعية قرب مدينة الموحسن الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، مضيفاً أن مظلة سقطت بالقرب من قريتَي الزباري وسعلو الخاضعتَين لنفوذ الميليشيات أيضاً.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"المدن"، إن هوية الطائرة مازالت مجهولة حتى الآن، مرجحاً أن المظلة أسقطتها طائرات تابعة التحالف.
وأظهر مقطع مصوّر قطعاً متناثرة يرجح بأنها للطائرة، بينما أظهر آخر مظلة عالقة على عمود كهربائي في قرية حوايج البوليل، على بعد 4 كيلومترات من مناطق سيطرة الوحدات الكردية على الضفة المقابلة لنهر الفرات.

من جانبها، قالت إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام إن "طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الأميركية، سقطت أثناء محاولة الاعتداء على عدد من نقاط القوات الرديفة في مدينة موحسن وبلدة البوليل بريف المحافظة الشرقي".
ولم يستبعد ناشطون في حديث لـ"المدن"، أن تكون الأجزاء المتناثرة هي لطائرة مسيّرة أميركية، موضحين أن المظلة غالباً سقطت منها، أو من صاروخ مزود بمظلة. فيما لم تصدر توضيحات من الجانب الأميركي.

قصف أميركي
في الأثناء، قال ناشطون من ديرالزور لـ"المدن"، إن سقوط الطائرة، سبقه قصف من طائرات أميركية على مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات النظام على أطراف مدينة موحسن، لافتين إلى أن 3 انفجارات دوّت في المنطقة جرّاء الاستهداف.
وأضاف الناشطون أن القوات الأميركية سيّرت دورية عسكرية في شوارع مدينة الشحيل في ريف ديرالزور الشرقي، بمناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، وذلك بالتزامن مع الأحداث في المنطقة.
وكانت القوات الأميركية قد التزمت الصمت حيال القصف الصاروخي وبطائرة مسيّرة، والذي استهدف قواعدها في ريف ديرالزور، منذ مطلع آب/أغسطس، إذ لم ترد كما جرت العادة بغارات جوية على مواقع الميليشيات الإيرانية.
لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بارتيك رايدر، أكد في مؤتمره الصحافي الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تتعامل بجدية تجاه التهديدات الإيرانية باستهداف قواعدها في سوريا والعراق.