المصدر: الجمهورية
الاثنين 22 نيسان 2024 07:17:19
يُفترض أن ينطلق هذا الاسبوع حراك جديد لسفراء المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية بعد لقاء يعقدونه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لإطلاعه على نتائج لقاءاتهم الاخيرة مع رؤساء الكتل النيابية والسياسية، التي كانوا قد بدأوها قبل عطلة عيدي الفصح والفطر واستكملوها الاسبوع الماضي، ومن المتوقع ان يباشر السفراء جولة اتصالات جديدة لمناقشة مزيد من الافكار المتعلقة بالدعوة الى حوار للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك بالتوازي مع حراك مماثل لتكتل «الاعتدال الوطني» في اتجاه الكتل النيابية ايضاً لمواصلة النقاش في آليّات المبادرة الني كان قد أطلقها حول انتخاب رئيس الجمهورية للخروج بصيغة مقبولة لدى جميع الاطراف.
تترقّب الاوساط السياسية والحزبية والنيابية الخطوة المقبلة لسفراء المجموعة الخماسية بعد جولتهم على المسؤولين ورؤساء الكتل النيابية والسياسية المعنية بالاستحقاق الرئاسي وما انتهوا إليه من خلاصات.
وفي وقت لم يعلن بعد عن طبيعة الخطوة المقبلة للمجموعة الخماسية، قالت مصادر متابعة لـ«الجمهورية» انه لم يحدد حتى نهاية أسبوع أمس أي موعد للقاء سفرائها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدما أبلغوا الى معظم الذين التقوهم انهم، وبعد التقييم الذي سيجرونه فيما بينهم، سيلتقون الرجل لإجراء التقييم الثاني لنتيجة جولتهم قبل الكشف عن الخلاصات التي يمكن تسويقها في المرحلة المقبلة بغية إتمام المهمة التي انتدبوا من أجلها.
واضافت المصادر انّ السفراء الذين التقوا منتصف الاسبوع الماضي قبل لقائهم الاخير مع تكتل «الاعتدال الوطني» شكّلوا لجنة لتقييم نتائج جولتهم الاخيرة التي استجمعوا خلالها مجموعة الملاحظات الجديدة التي تلقّوها من المعنيين.
ولفتت الى انّ مهمة اللجنة التي ستضمّ كبار الموظفين الديبلوماسيين الذين واكبوا حركة سفرائهم إجراء جدول مقارنة بين تلك التي كانت تشكّل نقاط إجماع قبل الجولة الاخيرة الواسعة ولو شكلية، والملاحظات الجديدة التي أنتجتها الجولة الاخيرة المباشرة من اجل صوغ ورقة عمل تشكّل منطلقاً للمناقشات التي ستطرحها في المرحلة المقبلة.
وقالت المصادر انه لن يكون هناك موعد للقاء مع بري قبل تجميع هذه الافكار وانتهاء اللجنة من وضع ورقتها في الصيغة النهائية التي يمكن تسويقها، وتردد انّ السفراء الخمسة سيلتقون كتلة «الاعتدال الوطني» قبل ان يلتقوا بري، في ظل فكرة تقول انه من الافضل ان يكون اللقاء مع الكتلة ان كانت ستُكمل مهمتها بعد الاجتماع مع رئيس المجلس، وإلّا يمكن ان تعترف بفشلها فتوقف نشاطها الرئاسي كما قال بعض اعضائها...
بري وميقاتي
وفي غضون ذلك، ومع عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من باريس يتوقّع ان تنشط الاتصالات في ضوء نتائج هذه الزيارة بشقّيها الرئاسي والجنوبي، والتعديلات التي أعلنت باريس انها أدخَلتها على مبادرتها في شأن تنفيذ القرار الدولي 1701 وإنهاء التصعيد العسكري السائد على حدود لبنان الجنوبية.
وتوقعت مصادر مطلعة ان يلتقي ميقاتي رئيس مجلس النواب نبيه بري، خصوصاً انه كان قد اتصل برئيس المجلس من العاصمة الفرنسية، وقبل ذلك تلقّى بري اتصالا من الرئيس الفرنسي إثر اجتماعه مع ميقاتي في الاليزيه. وكان محور الاتصال بين ماكرون وبري حول نقطتين أساسيتين هما: الإنتخابات الرئاسية وملف عودة النازحين.
وعُلم انّ ماكرون وجّه دعوة لبرّي لزيارة باريس فوعد بتلبيتها بعد انتخاب رئيس للجمهورية، وأبلغَ الى الرئيس الفرنسي أنّ هذا الملف هو محور متابعة حثيثة منه، خصوصاً من خلال الدور الذي تؤدّيه اللجنة الخماسية. وقد شجّع ماكرون الرئيس برّي على المضيّ في جهوده ومساعيه لعَقد الحوار بين المعنيين في شأن الاستحقاق الرئاسي.
وتردّد انّ ماكرون طلبَ من موفده الى لبنان جان ايف لودريان التحرك مجدداً في اتجاه هذا البلد.
والجدير ذكره أن دعوة ماكرون لبري ليست الأولى، اذ كان الاخير تلقّى دعوات مماثلة من دول عربية صديقة لزيارتها والبحث في بعض الملفات ومنها الملف الرئاسي، إلا أنّه ارتأى تأجيل تلبيتها الى ما بعد انتخاب رئيس.