المصدر: الراي الكويتية
الجمعة 28 تشرين الثاني 2025 01:58:19
في تصعيد يهدد الاستقرار الإقليمي، يواصل الجيش الإسرائيلي انتهاكاته اليومية في لبنان بعد مرور عام على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بين تل أبيب و«حزب الله»، ووسط ضغوط أميركية على بيروت لنزع سلاح الحزب.
وفي السياق، كشف مركز «علما» الإسرائيلي المتخصص بملف الجبهة الشمالية عن معطيات صادمة تظهر حجم الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان. فقد سجل 669 هجوماً على الأراضي اللبنانية منذ 27 نوفمبر 2024، بمتوسط 51 غارة شهرياً، أي ما يقارب هجومين يومياً.
ووفقاً للتقرير، فإن أكثر من 50 في المئة من هذه الهجمات تم تنفيذها شمال نهر الليطاني، في مناطق جنوب لبنان والبقاع وحتى العاصمة بيروت، بينما نفذ 47 في المئة منها جنوب النهر. وأشار إلى أن 85 في المئة من إجمالي الغارات تركزت في جنوب لبنان.
وكشف التقرير عن اغتيال الجيش الإسرائيلي، 218 عنصراً من «حزب الله» منذ بدء سريان وقف النار، موزعين بشكل متساوٍ بين المناطق الجنوبية والشمالية لليطاني. كما أشار إلى أن 46 من بين القتلى ينتمون إلى «وحدة الرضوان».
من جانبها، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن تنفيذ الجيش الاسرائيلي1200 عملية توغل بري داخل الأراضي اللبنانية، بمعدل يتراوح بين ثلاث إلى خمس عمليات يومياً، وبعمق يصل إلى خمسة كيلومترات.
الواقع الإنساني المأسوي
ومازال الجنوب اللبناني يعاني من تداعيات الحرب المستمرة، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى نزوح متواصل للسكان، وقرى بأكملها تعيش بين الأنقاض. وسجلت قوة «اليونيفيل»، 7500 انتهاك جوي و2500 انتهاك بري إسرائيلي.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بسقوط 331 شخصاً على الأقل وإصابة 945 آخرين بنيران إسرائيلية خلال الفترة ذاتها.
ويحذر مراقبون من أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من التصعيد، خصوصاً مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية اليومية واستعداد الجيش - حسب مصادر إعلامية - لتنفيذ عملية عسكرية قصيرة بدعوى «ردع حزب الله»، في وقت مازالت فيه القرى اللبنانية تدفع ثمن الانتهاكات المستمرة.