11 يوما قبل الانتخابات... كيف توزعت الخارطة السياسية في إسرائيل؟

تتقدم كتلة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو على كتلة التغيير برئاسة رئيس الوزراء يائير لابيد.

ومع ذلك فإن نتنياهو ما زال بحاجة إلى مقعد إضافي من أجل الوصول إلى عتبة 61 مقعدا لتشكيل الحكومة.

وما لم يتمكن نتنياهو أو كتلة التغيير من الوصول إلى 61 صوتا فإن الانتخابات القادمة يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وهي الخامسة في غضون 4 سنوات ستكون مقدمة لانتخابات سادسة.

فقد أشارت نتائج استطلاع جديد للرأي العام نشرته القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، الخميس، إلى أنه لو أجريت الانتخابات هذه الأيام لحصلت كتلة نتنياهو على 60 مقعدا، وكتلة التغيير برئاسة يائير لابيد ووزير الدفاع بيني جانتس على 56 مقعدا فيما تحصل القائمة العربية المشتركة، التي ترفض دعم أي من الكتلتين، على 4 من مقاعد الكنيست ال 120.

وبالمقابل فقد أشارت نتائج استطلاع نشرته القناة 14 الإسرائيلية، مساء الخميس، إلى أنه لو أجريت الانتخابات اليوم لحصلت كلة نتنياهو على 62 مقعدا مقابل 54 لكتلة التغيير و4 مقاعد للقائمة العربية المشتركة.

وتعهد كل من لابيد، زعيم حزب (هناك مستقبل) وجانتس، زعيم حزب (المعسكر الرسمي)، بعدم الجلوس مع نتنياهو في حكومة واحدة ما بعد الانتخابات.

 

ففي مقابلة مع الهيئة العامة للبث الإسرائيلي تعهد جانتس، الخميس، بأن حزبه لن يكون جزءًا من حكومة مع نتنياهو، ودعا المواطنين العرب إلى المشاركة في الانتخابات من أجل التأثير.

وقال جانتس: "لن أجلس مع نتنياهو تحت أي سيناريو ولن أتفاوض معه. ويلتزم رؤساء أحزاب التحالف (كتلة التغيير) بأنهم سيتصرفون بنفس الطريقة وبعدم إجراء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة من خلال الأصدقاء ورجال الأعمال مع نتنياهو".

ويلزم كتلة التغيير أن تتفاوض مع القائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة وأحمد الطيبي من أجل الحصول على نفس عدد الأصوات التي تحصل عليها كتلة نتنياهو.

ولكن وزير البناء والإسكان من (المعسكر الرسمي) زئيف الكين أشار في حديث إذاعي إلى أن حزبه يرفض أية محاولة للاعتماد على القائمة المشتركة لتشكيل حكومة.

وقال: "جميع نواب المعسكر الرسمي يعتقدون أنه لا يمكن ترك السيطرة على إسرائيل بأيدي النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي اللذين يدعمان أعداءها" حسب تعبيره.

وأضاف: "جانتس يعرف كيفية العمل مع أحزاب المركز واليمين وبإمكانه إقامة حكومة مستقرة وواسعة معها ولا يتوقع أن تكون القائمة المشتركة جزءا من حكومة التغيير".

يذكر أن رئيس الوزراء يائير لابيد لم يستبعد هذا الخيار في حديث مع موقع (بانيت) الإخباري العربي ولكنه ترك الأمر إلى ما بعد ظهور نتائج الانتخابات.

ومن جهته قال رئيس الوزراء السابق نتنياهو في لقاء انتخابي في ديمونا، الخميس: "نحن بحاجة إلى تشكيل حكومة وطنية. سأقوم بتشكيل حكومة وطنية - الليكود والصهيونية الدينية وشاس ويهدوت هتوراة".

وأضاف: "جانتس يساري يريد عاصمة فلسطينية في القدس ولن أقوم بتشكيل حكومة معه. لن أتخلى عن الصهيونية الدينية من أجل الحصول على بعض المقالات في إسرائيل. سنؤسس فقط حكومة يمينية".

والصهيونية الدينية هو حزب يميني متشدد برئاسة بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير.

ويطمح سموتريتش للحصول على حقيبة الدفاع أو الأمن الداخلي في الحكومة القادمة وهو ما استبعده نتنياهو.

وفي ظل التنافس الحاد ما بين الأحزاب، فقد دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى الاعتدال والمسؤولية والاحترام المتبادل.

وقال هرتسوغ في رسالة إلى رؤساء الأحزاب السياسية، الخميس: "للأسف وبقلق، شهدنا مؤخرًا زيادة ملحوظة في العنف الجسدي واللفظي في الميدان وعلى الشبكات الاجتماعية".

وأضاف الرئيس الإسرائيلي: "هذا هو الوقت المناسب لترسيخ مثال شخصي من جانب جميع القيادات وذوي النفوذ العام والسياسي، ومراعاة الاعتدال والمسؤولية والاحترام".