وينظر المحامون المتعاقدون مع الهيئة في ملفات السجناء لتحديد من يستوفي شروط إخلاء السبيل، ما أثار حفيظة عدد من وكلاء السجناء ممّن شعروا بتهديد مصدر رزقهم، «وبالاجتماع مع نقابة المحامين، توصلنا إلى إعطائهم مهلة 15 يوماً لإخلاء سبيل موكليهم قبل أن تتدخل الهيئة، أما المساجين الذين ليس لديهم محامون يتوكّلون لإخلاء سبيلهم، فتباشر الهيئة بتسوية ملفاتهم». وفيما يظنّ البعض أن هذه المبادرة ستؤدي إلى إخلاء سبيل سجناء يشكّلون خطراً على المجتمع، يؤكد جرجس «أننا نضمن حقوق الموقوفين الذين أتمّوا فترة التوقيف الاحتياطي ولو جرت محاكمتهم لطالبوا الدولة بسنوات سجنية إضافية، ويستوفون شروط الإخلاء كما نصت المادة 108 من قانون أصول المحاكمات الجزائية». وذكّر بأن المادة 108 لا تنظر في جنايات القتل والمخدرات والاعتداء على أمن الدولة والجنايات ذات الخطر الشامل، وتنصّ على شهرين كحدّ أقصى للتوقيف الاحتياطي للموقوفين في الجنحة، و6 أشهر في الجناية، مع إمكانية تمديدها لفترة مماثلة كحدّ أقصى في حالة الضرورة القصوى، علماً أنه لا يجوز أن تتعدّى مدة التوقيف ذلك، لكن الحال أنّ من الموقوفين من تجاوزوا السنتين بانتظار محاكمتهم أو «تحرير» طلب إخلاء سبيلهم.