4 من 5 أركان ساهمت في ديمومة لبنان... تنهار!

كتبت الباحثة "مها يحيى" بموقع "مركز كارنيغي للشرق الأوسط" مقالا ، اشارت فيه الى ان 4 أركان ساهمت في ديمومة الدولة تنهار.
اضافت: "4 من 5 أركان ساهمت في ديمومة لبنان تنهار اليوم، ما يعزّز المخاوف على مستقبله".
وقالت: إن السياسيين يدفعون بلادهم نحو شفير الهاوية، ولم يتخذ هؤلاء أي خطوات للجم الانهيار، لا بل انتهجوا مقاربة العمل المؤذية كالمعتاد".

والأركان الأربعة التي تنهار اليوم، وفق الكاتبة، هي:

- ترتيبات تقاسم السلطة التي لم تعد فاعلة وتعاني من الشلل، ويعتمد نظام تقاسم السلطة على محاصصة المناصب بين مختلف طوائف البلاد، وآخر مرة جرى التنازع عليها انخرط لبنان في حمأة حرب أهلية استغرقت 15 عاماً.

 - دور لبنان كجمهورية تجارية يتمحور اقتصادها حول المصارف والخدمات، قد وصل إلى خواتيمه.

 - الطبقة الوسطى: الانهيار الاقتصادي وما يليه من تدمير للثروات يقوّض الركن الثالث للبلاد، أي الطبقة الوسطى التي كانت تاريخيا الأكثر احترافاً ووفرة في المنطقة، أما الآن فيتعرّض المجتمع اللبناني إلى سيرورة إفقار متسارع الخطى

- تداعي الحريات: الركن الرابع في النظام اللبناني ـــــ وهو الحريات ـــــ يتداعى أيضاً، ويتجلّى التراجع في الحريات الأساسية وقمع حرية الرأي في استهداف الأجهزة الأمنية والقضاء ـــــ بشكل منهجي وأكثر عدوانية ـــــ النشطاء والمعارضين واللاجئين.

 أما الركن الخامس ـــــ أي الجيش وقوى الأمن الداخلي ـــــ فلم يسلم من الأزمة، رغم صموده حتى اليوم، ويستشعر أيضاً تبعات الأزمة الاقتصادية.