6 أشهر على النزاع في أوكرانيا... غوتيريش مفجوع وحزين

بينما طوى النزاع الروسي الأوكراني شهره السادس، مفتتحاً السابع فوق جثث عشرات الآلاف من القتلى والملايين من النازحين، فضلاً عن أزمات اقتصادية في أنحاء العالم، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء، مرور 6 أشهر على الحرب في أوكرانيا "محطة مفصلية حزينة ومفجعة".


جاءت تصريحات غوتيريش خلال اجتماع في مجلس الأمن خصص لذلك.

وقد خلف هذا الصراع الذي انطلق في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، يوم أطلقت موسكو ما وصفتها بالعملية العسكرية على أراضي الجارة الغربية آلاف القتلى وملايين النازحين ودمار هائل.

إذ لقي 5587 مدنيا حتفهم وأصيب 7890، بحسب ما ذكرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في 22 أغسطس، لكن الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير.

كما أشارت إلى أن معظم القتلى أو المصابين من ضحايا الأسلحة المتفجرة مثل المدفعية والصواريخ والضربات الجوية.

بؤس ونزوح
فيما أعلن قائد القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني قبل يومين أن "قرابة تسعة آلاف من الجنود الأوكرانيين قتلوا في الحرب"، في أول حصيلة وفيات يعلنها الجيش رسمياً، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
في حين لم تعلن روسيا عدد القتلى بين صفوف جنودها. لكن وفقا لتقديرات المخابرات الأميركية قُتل نحو 15 ألف جندي روسي حتى الآن في أوكرانيا وأصيب ثلاثة أمثال هذا العدد، أي ما يعادل حصيلة وفيات الاتحاد السوفيتي السابق أثناء احتلال موسكو لأفغانستان بين 1979 و1989.

إلى جانب ذلك، دفع الصراع ثلث سكان أوكرانيا، أي ما يتجاوز 41 مليون نسمة، إلى ترك منازلهم في أكبر أزمة نزوح بشري في العالم، وفقا لمفوضية اللاجئين.

فيما يتواجد في الوقت الراهن أكثر من 6.6 مليون لاجئ أوكراني في كافة أنحاء أوروبا أكثرهم في بولندا وروسيا وألمانيا.

إضافة إلى الخسائر البشرية فقدت السلطات الأوكرانية سيطرتها على نحو 22 بالمئة من أراضيها منذ ضم روسيا للقرم في 2014، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.

كما فقدت كييف مساحات شاسعة من ساحلها، وتقوض اقتصادها وتحولت بعض المدن إلى أراض قاحلة بسبب القصف الروسي، في حين كشفت تقديرات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الأوكراني سينكمش 45 بالمئة في 2022.

بحر السلاح
بين كل تلك التداعيات، سجل بحر من السلاح، فقد مدت الولايات المتحدة أوكرانيا بمساعدات أمنية بقيمة نحو 9.1 مليار دولار منذ 24 فبراير/شباط تشمل أنظمة ستينجر للدفاع الجوي وصواريخ جافلين المضادة للدبابات ومدافع هاوتزر عيار 155 مليمترا ومعدات وقاية من المواد الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.

أما ثاني أكبر مانح لأوكرانيا فكانت بريطانيا التي قدمت دعما عسكريا بلغ 2.3 مليار جنيه إسترليني (2.72 مليار دولار).

كذلك ووافق الاتحاد الأوروبي على مد ك بمساعدات أمنية تبلغ 2.5 مليار يورو (2.51 مليار دولار).