غوتيريس يحذّر: نشوب صراع نووي في أوكرانيا بات محتملاً

دق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الاثنين ناقوس الخطر بشأن قيام روسيا برفع مستوى التأهّب لقواتها النووية، واصفاً ذلك بأنه "تطوّر مروّع".

وأضاف للصحفيين أن "نشوب صراع نووي، وهو أمر لم يكن متصوّراً، بات محتملاً مرّة أخرى"، وكرّر دعوته إلى وقف الأعمال القتالية على الفور.

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أواخر الشهر الماضي إن القوات النووية لبلاده يجب أن توضع في حالة تأهب قصوى، مثيراص مخاوف من أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يؤدي إلى حرب نووية. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم لم يروا حتى الآن أي سبب لتغيير مستويات التأهب النووي لواشنطن.

ودعا غوتيريس أيضا إلى الحفاظ على أمن وسلامة المنشآت النووية بعد حريق في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي أكبر محطة من نوعها في أوروبا، اندلع أثناء استيلاء القوات الروسية عليها.

ولفت غوتيريس إلى أنّ "الوقت حان لوقف الرعب الذي يواجهه الشعب الأوكراني والسير على طريق الديبلوماسية والسلام".

وأضاف غوتيريس أن المنظمة الدولية ستخصّص 40 مليون دولار أخرى من صندوقها المركزي لمواجهة الطوارئ لزيادة المساعدات الإنسانية لأوكرانيا.

وأردف "هذا التمويل سيساعد في الحصول على الإمدادات الحيوية من الغذاء والماء والأدوية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة إلى البلاد بالإضافة إلى تقديم المساعدة النقدية".

بدوره، قال زبيجنيو راو، رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي إن العدوان الروسي يمثّل تهديداُ لوجود المنظمة التي تضم في عضويتها نحو 60 دولة، بينها روسيا نفسها.

وأضاف راو "عدم امتثالها (روسيا) لمبادئ والتزامات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يطرح تساؤلات ليس فقط بشأن مستقبل المنظمة لكن أيضا حيال استقرار النظام القائم على قواعد"، حاثا #الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على تعزيز الجهود لإقرار السلام.

وأردف "سحق كييف وخاركيف وماريوبول ومقتل آلاف الأرواح البريئة لتذكير صارخ بالثمن الباهظ الذي ندفعه مقابل عدم الاكتراث في مواجهة قوة غاشمة".