تيودورا بجاني: وجود السلاح على الطاولة سيُفشل الحوار والحياد الإيجابي أساس لحماية مكونات البلد وبناء الدولة

أكدت عضو المجلس المركزي في حزب الكتائب ورئيسة إقليم عاليه الكتائبي تيودورا بجاني "دعم حزب الكتائب للعهد بوضعه خطة لقيام الدولة الحقيقية بمقومات السيادة من خلال حصر السلاح" مشيرة إلى أنّه "لا يمكن الوصول إلى هذه الدولة دون تحقيق مقوماتها ومن الواجب تطبيق القرارات الدولية للضغط على اسرائيل للإنسحاب من الأراضي اللبنانية ووقف الإعتداءات الإسرائيلية من جهة، ونزع سلاح حزب الله من جهة آخرى تحقيقًا للسيادة".


وفي حديث لـ"سبوتنيك"، لفتت بجاني إلى أنّ "هناك ثقة كاملة بالجيش اللبناني ورئيس الجمهورية بأنهما لا يريدان الصدام بالشارع والرئيس عون يعالج هذه المواضيع بكل روية وحكمة انطلاقًا من السلاح الفلسطيني إلى سلاح حزب الله وسيحاول منع أي مواجهة بين اللبنانيين في الشارع".


وأشارت الى أنّ "قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ليس استهدافا لأحد، أو لطائفة، إنما القرار هو لمصلحة لبنان ككل، ونتمنى على الوزراء عدم الإنسحاب إنما مناقشة الخطة وإعطاء الفرصة للجيش اللبناني للحفاظ على مصلحة اللبنانيين".


واعتبرت بجاني أن "الضغط الذي يمارسه الثنائي هو ضغط ايراني لأن ايران لم تعد تملك سوى الورقة اللبنانية للتفاوض عليها".
وقالت: "لإتمام الحوار علينا أن نكون جميعًا متساوين لذلك وجود السلاح على الطاولة سيُفشل الحوار كما حصل في الجلسات السابقة، ونحن لا نرفض الحوار فنحن من دعا إلى مؤتمر للمصارحة والمصالحة بين جميع اللبنانيين لأنّه لا يجوز تقسيم البلد على أساس الطوائف ولكن ضرورة تسليم السلاح أساس هذا المؤتمر."

وأكدت أنّ "حزب الله هو أول من أضرّ بالطائفة الشيعية لأنه أشعل الحرب وجلب القتل والدمار للجنوب والبقاع وبيروت وهناك تمايز بين حزب الله وحركة أمل لأن الرئيس بري وافق مع النائب سامي الجميّل بأنّه مع حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية".


وأضافت: "حفاظًا على الـ10452 يجب أن تكون مقاربة المنطقة الإقتصادية التي يتكلم عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الجنوب لبنانية فقط لا غير وعلينا الوقوف في وجه المخططات وإعادة بناء الجنوب الذي يحلم به الجنوبيون واللبنانيون كافة"، مشيرة الى انّ "خطة الجيش ستكون تنفيذية وهناك جدية في التعاطي لأن التمييع وشراء الوقت مرفوضان اذ اننا في مسار التوجه نحو بناء الدولة الحقيقية وعلينا تحصين أنفسنا للوصول إلى الدولة التي نريدها بمعزل عن اسرائيل أو غيرها".


وأوضحت بجاني أنّه "في حال حصلت مواجهة في الشارع فان الجيش اللبناني سيقف أمام "ميليشيا" وليس أمام الطائفة الشيعية وأبناء الوطن وليتعظ الجميع من تجارب حزب الكتائب لإدراك أن لا ضمانة سوى الدولة اللبنانية والجيش".


ورأت أنّ "الحياد الإيجابي أساس حماية مكونات البلد وبناء الدولة الحقيقية وتأمين الأمن والإستقرار لجميع اللبنانيين".


وقالت: "على الرئيس بري الإختيار بين حماية لبنان أو حماية السلاح الإيراني، والورقة الأميركية تتضمن بنودًا لمصلحة اللبنانيين وتمت الموافقة عليها بناء على ذلك وعندما تأتي إيران بورقة تناسب المصلحة اللبنانية سيكون الرد نفسه."