اعتبر رئيس جمعية النورج الدكتور فؤاد أبو ناضر أن المشاهد المذهبية المتشنجة التي حصلت نتيجة الصراع على القرنة السوداء برهنت أن الصراع على السلطة في لبنان ما زال قائماً الى أقصى الحدود.
وأشار أبو ناضر في حديث لصوت لبنان 100.5 ضمن برنامج نقطة عالسطر مع الإعلامية نوال ليشع عبود الى أن القرنة السوداء الموجودة على علو 3.088 متراً هي القمة الأعلى في لبنان والشرق ككل ويجب أن تكون مركز حج للسياح في الشرق الأوسط.
وأضاف: "لكن بدلاً من تحويلها الى أهم معمل سياحي بيئي في الشرق الأوسط حولناها الى معارك صليبية أو "ضد الصليبية" كما صورها البعض".
ولفت الى أن النقطة التي تشكل موضع خلاف بين البلديتين هي مركزاً للرماية والصيد بحيث تملأ الرصاصات والنفايات المكان، وأكد أبو ناضر على ضرورة تنظيف هذه النقطة ليعود سطح لبنان نقي.
واعتبر أن الحل الوحيد لإنهاء النزاع هو بإعادة التأكيد على أن القرنة السوداء هي محمية طبيعية بحيث يمنع إقامة أي منشآت عليها، كما يخضع فيها أي زائر لقوانين صارمة تمنعه من تدنيس الأرض، ويتم التنسيق بين البلديتين اللتين تتنازعان عليها لتنظيم عملية السياحة.
وأكد أبو ناضر على أن القرنة السوداء هي ملك لجميع اللبنانيين وهي إرث لا يجب أن يمس به ويجب على الدولة أخذ قرار سياسي لفرضها كمحمية.
وختم قائلاً: "على المسؤولين أخذ القرار، فإما القيام بحرب أهلية لحل نزاع القرنة السوداء أو تحويلها الى محمية ملك الناس".