أردوغان: لن ننسحب من سوريا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تنسحب من سوريا قبل القضاء على التهديدات الإرهابية القادمة من الحدود المشتركة، مشيراً إلى استمرار الخطة المرسومة لإعادة مليون لاجئ سوري.

وقال أردوغان في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن السبب الوحيد لوجود القوات التركية في سوريا، هو "مكافحة الإرهاب"، عند الحدود المشتركة بين الجانبين، مشيراً إلى استمرار وجود التهديد "الإرهابي" على طول 900 كيلومتر من الحدود، رغم محادثات أنقرة مع النظام السوري.

ورداً على سؤال حول مطالبة رئيس النظام بشار الأسد بانسحاب القوات التركية من سوريا، قال الرئيس التركي: "لا نفكر بذلك، لأن التهديد الإرهابي لا يزال متواصلاً".

وانتقد أردوغان دعوات المعارضة التركية لترحيل اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن تركيا تبني البنى التحتية في المناطق الخاضعة لنفوذها في شمال غرب سوريا، من أجل تسهيل عودتهم.

وأوضح أن منظمات تركية غير حكومية بنت منازل للاجئين في شمال سوريا، لأجل العودة إلى وطنهم، وتشجيع مليون لاجئ سوري على ذلك، وفق الخطة المرسومة لتجهيز المناطق لاستقبالهم.

وتحتل مسألة عودة اللاجئين إلى جانب تحييد الخطر الذي تعتبره أنقرة "إرهابياً" عبر الوحدات التركية عند حدودها مع سوريا، أساس المحادثات الجارية مع النظام السوري، ضمن مسار التطبيع العلاقات بينهما، بينما يُطالب النظام بانسحاب القوات التركية قبل المضي قدماً بالمسار.

والخميس، أعلن وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو عن "خريطة طريق" لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، موضحاً أن لجنة ستتشكل من ممثلين من وزارة الخارجية ووزارات أخرى لأجل العمل على الخريطة.