المصدر: الأخبار
الجمعة 29 أيار 2020 08:20:44
ستّ طائرات ستصل تباعاً إلى مطار بيروت، خلال الساعات الـ48 المُقبلة، تقلّ نحو 700 وافد ضمن عملية إجلاء المغتربين. في المبدأ، كان يفترض أن يكون الأحد الماضي اليوم الأخير الذي يستقبل فيه لبنان مغتربين. وفيما يؤكد معنيون أن الطائرات الست هي «ملحق» للمرحلة الثالثة من عملية الإجلاء، تُفيد معلومات «الأخبار» بأنّ لبنان سيكون منتصف الأسبوع المُقبل على موعد مع المرحلة الرابعة من العملية.
وكان رئيس الحكومة حسان دياب ترأّس، أول من أمس، اجتماع اللجنة الوزارية لعودة المغتربين لمناقشة تحضيرات المرحلة الرابعة «التي ستُحدد لاحقاً».
مستشار وزير السياحة مازن بو ضرغم أوضح لـ«الأخبار» أن استئناف رحلات الإجلاء رهن أعداد الإصابات التي ستُسجّل في الأيام المُقبلة، لافتاً إلى أن تقييم وزارة الصحة لا يزال، حتى الآن، مُطمئناً لجهة أعداد الإصابات رغم الأرقام اللافتة التي سُجلت في الفترة الماضية.
بحسب المعلومات، فإن القسم الأكبر من رحلات الدفعة الرابعة سيُخصص لإجلاء مغتربين من أفريقيا، وطلاب عالقين في بعض الدول الأوروبية، علماً أن الإقبال على تقديم طلبات العودة تراجع بشكل لافت، بحسب مصدر في شركة «طيران الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن كثيراً من الرحلات المقرّر تنظيمها ستحمل أعداداً من الركاب أقلّ بكثير مما تستوعبه الطائرات.
مصادر «الأخبار» أشارت إلى أنه رغم إلحاح الـ«ميدل إيست» على طلب فتح المطار بعد الثامن من حزيران المُقبل، إلا أن دياب أصرّ على انتظار التقييم الذي ستخلص إليه وزارة الصحة بعد وصول الدفعة الرابعة.
إلى ذلك، ثمّة نقاش آخر طرحته اللجنة يتعلّق باقتراح ترحيل تدريجي للعاملات والعمال الأجانب، إما بكلفة متدنية أو بشكل مجاني طالما أن الطائرات التي تتوجه لإجلاء المغتربين تكون خالية من الركاب، وقد طُلب من الـ«ميدل ايست» درس تنظيم رحلات تسمح بأن تحطّ بعض الطائرات في البلدان التي قدم منها العمال. والهدف من الاقتراح «السعي إلى تخفيف الاكتظاظ ومعالجة جزء من مشاكل العمال التي تتفاقم في ظل الظروف الراهنة»، وفق مصادر اللجنة.
وكانت وزارة الصحة أعلنت، أمس، تسجيل سبع إصابات فقط (4 لمقيمين مخالطين و3 لوافدين) من أصل 1459 خضعوا للفحوصات/ العدد الإجمالي للمُصابين إلى 1168. وبعد أن وصلت حالات الشفاء إلى 699 حالة ولا يزال عدد الوفيات مستقراً عند 26 وفاة، يكون عدد المُصابين الفعليين في لبنان بلغ الـ443 حالة، سبع منها في العناية الفائقة.