المصدر: Agencies
الأحد 14 كانون الاول 2025 18:46:59
قالت صحفٌ إسرائيليّة إنّ أجهزة الأمن في إسرائيل تدقّق في احتمال وجود صلاتٍ إيرانيّة، أو عبر حزب الله، وراء الهجوم المسلّح الذي استهدف احتفال "حانوكا" على شاطئ بوندي في سيدني، ونقلت "إسرائيل هيوم" عن مصدرٍ أمنيٍّ إسرائيليّ قوله إنّ "البنية التحتية للهجوم انطلقت من طهران"، كما تحدّثت منصّاتٌ إخباريّة إسرائيليّة عن "مؤشّرات" إلى رابطٍ إيرانيّ محتمل.
وبحسب ما أوردته i24NEWS، فإنّ إسرائيل "تفحص" أيضًا فرضيّة أن يكون الهجوم ردًّا من حزب الله، أو بإيعازٍ إيرانيّ، على اغتيال القياديّ علي طبطبائي، الذي تصفه إسرائيل بأنّه كان "رئيس أركانٍ فعليًّا" للتنظيم، وقالت القناة نقلًا عن مصدرٍ أمنيٍّ إسرائيليّ: "لا نؤكّد بعد أنّ إيران وراء الهجوم، لكنّنا نجري تحقيقًا معمّقًا ولم نصل إلى استنتاجات".
ميدانيًّا، أسفر إطلاق النار خلال فعاليّةٍ يهوديّةٍ على شاطئ بوندي في سيدني، مساء الأحد 14 كانون الأوّل 2025، عن مقتل ما لا يقلّ عن 12 شخصًا وإصابة نحو 30 آخرين، وفق رويترز، بينما تحدّثت أسوشييتد برس عن 11 قتيلًا في حصيلةٍ أوليّة، وأعلنت السلطات الأستراليّة أنّ الواقعة "حادثٌ إرهابيّ" بدافعٍ معادٍ للساميّة، مشيرةً إلى مقتل أحد المهاجمين واعتقال آخر، والتحقيق في احتمال وجود منفّذٍ ثالث، والعثور على عبواتٍ ناسفةٍ بدائيّة الصنع مرتبطة بالمشتبه فيهم.
وفي تل أبيب، أوردت i24NEWS وإعلامٌ إسرائيليّ أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألمح إلى ضلوع إيران وحزب الله، كما أعاد، وفق ما نقلته i24NEWS، انتقاد سياسات الحكومة الأستراليّة تجاه تصاعد معاداة الساميّة هناك، معتبرًا أنّ "معاداة الساميّة سرطان"، وداعيًا القادة إلى مواجهتها.
خلفيّة الفرضيّة الإسرائيلية تعود إلى اغتيال علي طبطبائي في ضاحية بيروت الجنوبيّة، في 23 تشرين الثاني 2025، بضربةٍ جوّيّةٍ نسبت إلى إسرائيل، وأكّدها حزب الله، وسط تحذيراتٍ من ردٍّ محتمل، إذ قال الأمين العامّ للحزب نعيم قاسم، بحسب i24NEWS: "لدينا الحقّ في الردّ، ونحن نحدّد توقيته".
في أستراليا، شدّدت السلطات على أنّ التحقيقات ما زالت جارية، وأنّ إعلان الدوافع والارتباطات الخارجيّة، إن وجدت، سيكون مرتبطًا بما تتوصّل إليه الأجهزة الأمنيّة والأدلّة الجنائيّة، في وقتٍ تتّجه فيه الأنظار إلى ما إذا كان الهجوم عملاً محليًّا منفردًا، أو جزءًا من مسار استهدافٍ أوسع لمواقع يهوديّة في الخارج.