اسماعيل سكرية: هل بتنا أمام مافيا لقاحات كما في الدواء؟

رأى رئيس "اللقاء الأكاديمي الصحي" الدكتور اسماعيل سكرية، في بيان، أنّه "ليس جديداً سقوط الدولة الفاشلة في امتحان حماية صحة شعبها وكرامته، وتحييد الصحة العامة عن التجارة السياسية والمادية، وهو ما يحصل في حملة التلقيح ضد كورونا رغم وفرة المستشارين وتعدد اللجان، وآخرها راعت شروط المحاصصة السياسية".

وأضاف: "على الرغم من أهمية أسلوب تمرير أي تلقيح عبر منصة وزارة الصحة وتسجيل نجاح نسبي ساعد فيه محدودية الكمية المتوافرة ل#لقاح وبطء تسلّمه، وإشراك المؤسسات الخاصة والصحية منها بالتحديد، وكنّا أول من طالب بذلك، فقد فتحت الباب واسعاً أمام التلقيح السياسي من خلال الاحزاب والسياسيين المتمولين والطامحين، مما وسع مساحة الفوضى والتنفيع والشعبوية خارج شروط المنصة الوزارية من علمية وتراتبية أعمار، ووضع الوزارة في موقع المتلقي للتجاوزات وتزبيطها عبر المنصة، أما الاستغلال التجاري الفاقع، فقد بدأ مع الصيني "سينوفارم" في السوق السوداء بأسعار تحددها قدرة المتلقي وتبعه الروسي "سبوتنيك" بسعر فاقع فاضح في احتساب ارباحه".

وسأل: "كيف سمحت الوزارة بتسعير 38 دولاراً للقاح الروسي زائد 3 دولارات للحقنة والمستشفى؟ علماً أنّ التلقيح السياسي مجاني، ولماذا توقف استيراده وأين وصلت المفاوضات للإفراج عن استكمال استيراده وبأي شروط؟ هل التلقيح السياسي خصوصاً في المناطق يلتزم الشروط الحرارية والحفظ نقلاً وتوزيعاً؟".

وختم: "أخيراً، وأمام توقّع سنوات من التلقيح، هل بتنا أمام مافيا لقاحات كما في الدواء؟".