الأجواء السياسيّة الإيجابيّة إنسحبت على القطاع السياحي... والتعويل كبير على الربيع

إنعكس إنتهاء الشغور الرئاسي الذي تجاوز مدة السنتين إيجابًا على الحركة الاقتصادية "المشلولة". فإنتخاب الرئيس العتيد الذي حظي بدعم شعبي وعربي ودولي كبير ترافق مع خطاب قسم إستثنائي لاقى تأييدًا واسعًا أعاد ثقة المواطنين ببلدهم وثقة الخارج بلبنان، وكان بمثابة خارطة طريق لمستقبل يأمل اللبنانيون منه الكثير.

إيجابية الاجواء السياسية تراكمت بعد خطاب تكليف القاضي نواف سلام تشكيل حكومة العهد الاولى الذي لاقى خطاب القسم بتوجهه وبتجاوبه لتطلعات اللبنانيين بجميع فئاتهم الى جانب الرؤية الوطنية لبلد حرّ سيّد مستقل ومزدهر يرتكز على دولة المؤسسات والدستور في المرتبة الاولى.

الكثير من الملفات تطرق إليها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في خطابه، ولربما أبرزها الحياد الايجابي الذي هو من الركائز الاساسية للوصول الى برّ الامان وإرساء الاستقرار السياسي والاقتصادي المرجو.

هذا الاستقرار السياسي الذي لطالما دعت إليه النقابات، بدأت تبرز ملامحه على الاقتصاد عمومًا وعلى الصعيد السياحي بشكل خاص.

وفي هذا الاطار، تحدث أمين عام إتّحاد النقابات السياحيّة جان بيروتي عبر Kataeb.org عن أجواء إيجابية مميّزة إنعكست على القطاع السياحي، ما أدى إلى إرتفاع الطلب حاليًا الى 20% بعدما كانت النسبة 10% في الفترة الماضية.

بحسب بيروتي فالتعويل كبير على المرحلة المقبلة بدءًا من فصل الربيع وبعد الاعياد المقبلة بعد فترة ركود دامت لفترة ليست بقصيرة.

وأول غيث الرياح الايجابية التي بدأت تعصف، إستعداد قطاع الفنادق لإعادة بناء وإفتتاح فندق "فور سيزونز" في بيروت في الربع الأول من سنة 2026 بحسب ما أعلن الأمير السعودي الوليد بن طلال.

وتعتبر الاستثمارات الخليجيّة المحرك الاساسي لإقتصاد لبنان والآمال كبيرة بالعودة الى الساحة لاسيّما بعد تطبيق الاصلاحات المطلوبة، خصوصًا بعد الحديث عن عدد كبير من الإتفاقيات مع السعودية التي تنتظر التوقيع.