المصدر: Kataeb.org
الكاتب: سمير سكاف
الثلاثاء 7 تموز 2020 14:56:15
إنّ المشكلة الأخطر، والأكثر إلحاحاً هي انهيار الليرة في وجه الدولار، والتي تؤدي إلى انهيار كل المؤسسات التجارية والصناعية... وإلى توقيف معظم اللبنانيين عن العمل، مع ما يستتبعه من نتائج درامية.
الأسباب:
1 - طبقة سياسية فاسدة
2 - إدارة سيئة للازمة
3 - فقدان الثقة المحلية والدولية في الحكومة وفي كل الطبقة السياسية.
4 - فقدان الأموال من السوق، ومن احتياطي مصرف لبنان والمصارف، بتحويل قسم منها إلى الخارج، وبسرقة قسم آخر، وبنقل كميات ضخمة من الدولار الكاش إلى الداخل السوري (يُقدر بحوالى 4 مليار دولار سنويا).
5 - عدم وجود احتياطي كافٍ من المال لتنفيذ الخطط الطويلة الأمد.
الحلول:
1 - حل سياسي، يبدأ بحكومة مستقلين تحظى بثقة شعبية محلية، وثقة دولية. وإعادة إنتاج السلطة بانتخابات نيابية مبكرة.
2 - حل مالي، يعتمد على 3 محاور:
أ - استعادة الأموال التي تحولت إلى الخارج بأسرع وقت.
ب - إطلاق عملية استرداد الأموال المنهوبة بأسلوب يحاكي الظروف الاستثنائية.
ج - السعي للحصول على أموال من الخارج fresh money، بشتى الأشكال:
- هبات دولية
- قروض دولية
- تحفيز لبنانيي الاغتراب لمساندة عائلاتهم في لبنان.
- تحفيز دخول الأموال الأجنبية إلى لبنان (تسييل العقارات التي تملكها المصارف، بيع الحصص التي يملكها مصرف لبنان، إلى اللبنانيين في الداخل، أو في الاغتراب مع التسديد بعملات صعبة من الخارج ...)
3 - خطة اقتصادية - مالية، تعتمد على 4 ركائز:
- إصلاح القطاع المالي وإعادة هيكلته.
- إعادة جدولة الدين العام مع إجراءات لإلغاء قسم منه، واستعادة القسم الأكبر من فوائده الفائقة الارتفاع!
- إصلاحات ادارية واقتصادية (كهرباء وغيرها، سنقترح خططا فيها تباعا).
- تكبير حجم الاقتصاد اللبناني (تفصيله في مقال لاحق).
د - حل تضامني من درجتين:
- تخفيف الأعباء المالية عن كاهل اللبنانيين، وبخاصة الطبقة الفقيرة، في ظل تحول كل الطبقة الوسطى إلى طبقة فقيرة (تخفيض الفواتير الاساسية، وعدم الضغط بها: وقف الممارسات "الارهابية" في قطع خطوط الهاتف والإنترنت، وقف بيع الأيام في خط التشريج، وقف المعاينة الميكانيكية، وقف الغش في البنزين في المحطات، إعفاء الشركات من اشتراكات الضمان...)
- بشكل مواز، يحتاج لبنان إلى إطلاق شبكة تضامن داخلية مناطقية للصمود في وجه الأعاصير المقبلة. تضامن على مستوى الحاجات الفردية والعائلية، وتضامن على مستوى المناطق (تبادل منتجات زراعية...)، بالإضافة إلى ممارسات خاصة تسهم في خفض التكاليف اليومية مثل فرز النفايات وتسميدها فرديا وبلديا...
إن شبه استحالة تحقيق ما أقترحه ناتج عن تشبث الطبقة السياسية الفاسدة بمكتسباتها، وبجمهورها الخائف من فقدان أي وسيلة للحياة غير الخضوع للزعيم. لذلك، فإن السعي الشعبي للتغيير في الشارع، يصبح أكثر صعوبة، ولكنه يبقى مدخل الحل الوحيد، لكي يتحول الانتحار إلى إزدهار، والى إنتصار!
سمير سكاف