المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: يولا هاشم
الثلاثاء 12 كانون الاول 2023 15:30:29
يقترب العاشر من كانون الثاني تاريخ انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون بخطى متسارعة، ما سيعرّض المؤسسة العسكرية لخطر الفراغ ما لم يصر إلى ايجاد حلّ، خاصة وأن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية صعّب الاحتمالات.
وتفادياً للفراغ الأمني، تقدّم عدد من النواب باقتراحات قوانين من شأنها أن تجد حلاً ولو مؤقتاً لهذه المعضلة، وعلى أساسها دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة بعد غد الخميس، وعلى جدول أعمالها بند تأجيل تسريح قائد الجيش.
لكن ومنذ الإعلان عن الجلسة، ضجت وسائل الإعلام بأخبار وسيناريوهات، وصلت إلى حدّ الحديث عن مؤامرة لمنع التمديد لقائد الجيش. فما الذي تحمله الجلسة النيابية المرتقبة؟
عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجه يؤكد لـ"المركزية" ان "الثابت والأكيد ان هناك جلسة لمجلس النواب يوم الخميس دعا إليها الرئيس بري بعد ان انتهى اجتماع هيئة مكتب المجلس، وتحمل مجموعة قوانين، نحو 16 قانونا، أكثر من ضرورية تحاكي قضايا اجتماعية ومالية وأخرى عن الطاقة المتجددة والكابيتال كونترول... هناك ضرورة لإقرارها. إضافة إلى عدد كبير من القوانين المعجلة المكررة وأهمها القانون المقدّم من تكتل "الجمهورية القوية" المتعلّق بتمديد التسريح لقائد الجيش مدة عام. التكتل اقترح سنة لكن النقاش عند النواب، ونحن ككتلة "التنمية والتحرير" سنشارك في الجلسة. وفي ما خص قيادة الجيش، مبدئياً لدينا اجتماع ككتلة غداً، لكن التوجّه عبّر عنه الرئيس بري وسنصوّت للتمديد لأهمية هذه المؤسسة التي لا يمكن ان تتحمل فراغاً ولا لساعة واحدة. الجيش مؤسسة جامعة لكل اللبنانيين، لديها مهام كبيرة بدءا من مواجهة العدو الاسرائيلي وصولاً إلى حفظ الأمن في كل البلاد، فلا يمكن ان يكون هناك فراغ في هذا الموقع الحساس".
وعن انتخاب رئيس للجمهورية، وهل الأمر مؤجل؟ "بالطبع لا، لقد كررنا مراراً وتكراراً بأن يجب انتخاب رئيس اليوم وليس غداً، لأن الرئيس أكثر من ضرورة"، ودعا إلى "العودة إلى مبادرة الرئيس بري الأخيرة، التي أجهضوها للأسف الشديد، رغم أنها كانت مبادرة عملية ومنطقية وتؤدي إلى حلّ وتجمع كل الأطراف، وكانت مؤلفة من جزأين الأول حوار له سقف وبنتيجة الحوار نذهب إلى جلسات ولا ننتهي منها إلا وقد انتخبنا رئيساً. لو سمعوا من الرئيس بري لكان لدينا في 10 أيلول كحدّ أقصى رئيس جمهورية. لكن للأسف العناد والحسابات الضيقة أجهضت المبادرة، كما ان البعض يريد الرئاسة على قياسه وله، لا أكثر.
هل من خوف من تصعيد جبهة الجنوب، يجيب: "كلبنانيين وكمقاومة نأخذ كل الحسابات والظروف بالاعتبار، الخطر هو خطر اسرائيل، فلا يهولن أحد علينا. نحن لم نكن يوماً من موقع المُبادِر. حتى عندما انتشرت المقاومة على المواقع المتقدمة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، كانت لها غايتان، الاولى إجراءات وقائية لصدّ أي حرب اسرائيلية، خاصة وان اسرائيل استدعت الاحتياط وجمّعت مع القوى العاملة والاحتياط نحو نصف مليون جندي، لا أعتقد ان كل هذا العديد من أجل قطاع غزة. والأمر الثاني، مناصرة ومساندة أشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة".