الجمال بات حلم اللبنانيات... "La simplicité fait la beauté" شعار المرحلة!

لطالما تميزت المرأة اللبنانية بأناقتها وحبها للموضة وخدمات التجميل التي كانت تضعها في سلم اولوياتها الى جانب اهتمامها بتساريح شعرها المتنوعة في كل المناسبات، ولكن كل ذلك كان قبل الازمة الاقتصادية وانهيار الليرة فهل لا تزال المرأة اللبنانية قادرة على ذلك حاليًا؟

مما لا شك فيه ان الازمة انسحبت على صالونات تزيين الشعر التي تعتمد بشكل كبير على المنتجات العالمية والتي ارتفع سعر خدماتها بطبيعة الحال.

في هذا الاطار، يقول جوزف الهبر صاحب صالون لتزيين الشعر في حديث عبر Kataeb.org ، ان الازمة بدأت مع انتشار كورونا التي اثرت على عملنا بشكل كبير، وتبعتها الازمة الاقتصادية المترافقة مع ازمة الدولار وانهيار الليرة خصوصًا وان هذا القطاع يعتبر من الكماليات ويمكن الاستغناء عنه.

ويتابع:" خسرنا بعض الزبائن التي هاجرت البلاد والبعض الآخر الذي بات يبحث عن الارخص وفي بعض الاحيان استغنى عن هذه الخدمة، وبالتالي اضطررنا الى تخفيض الاسعار من 40 الى 50% كي تستفيد اكبر عدد من السيدات من جهة وكي نستفيد بدورنا من جهة اخرى فلا نقفل الصالون خصوصًا وان الارباح تراجعت 15% لان مصاريفنا مرتفعة وباتت بالفريش.

وردًا على سؤال عما اذا تم استبدال المنتجات العالمية المستعملة بمنتجات اخرى مع تراجع الارباح، قال:" في بداية الازمة اقتحمت بعض المنتجات المحلية السوق اللبناني لتلبية كافة الميزانيات، مع الابقاء على المنتجات العالمية التي يفضلها البعض، ولكن في الوقت عينه عمدت بعض الصالونات على الغش في بعض المنتجات".

السيدة صونيا عبّرت من جهتها عبر Kataeb.org عن اسفها لما وصل اليه الوضع الراهن، وأكدت ان الازمة أثرت على اعتنائها بجمالها خصوصًا شعرها فقد باتت تزور صالون التزيين في المناسبات بعدما كانت تزوره مرتين اسبوعيًا، كما لجأت الى شراء الصبغة بنفسها وتوقفت عن زيارة الصالون للصبغ، الى جانب توقفها عن العديد من الخدمات التي كانت تقوم بها كالاعتناء بالاظافر، الخ...

اما بولين فباتت تصبغ  شعرها في البيت كل شهر ونصف بعدما كانت تزور صالون التزيين لهذه الغاية كل 20 يومًا، كما انها توقفت عن تصفيف شعرها في الصالون اسبوعيًا وباتت هذه الزيارة تقتصر على المناسبات او ان القيام بذلك في المنزل.

من جهتها، توقفت ليلى عن الاعتناء بنفسها في العاصمة، وباتت تقصد صالون التجميل في "الضيعة"، فهناك الخدمات ارخص بحسب قولها، ففي بيروت، اصفف شعري بـ 10$ اما في الضيعة فأصففه  بـ 200 الف ليرة، اما عن الاظافر ففي بيروت تصل التكلفة الى 35$ في حين انها تصل في الضيعة الى 10$ كحد اقصى.