الجميّل خلال قسم اليمين في إقليم المتن الشمالي: لن نسكت عن إذلال الناس وما يجري في المجلس مسرحية فاشلة

اعتبر رئيس حزب الكتائب  اللبنانية النائب سامي الجميّل أن ما حصل في مجلس النواب هو مهزلة لا تحترم الناس، فالدولار تخطى الـ43 الفاً والناس تموت من الجوع  والنواب يتسلّون بكتابة عبارات مختلفة على أوراق الاقتراع كما لو أن البلد بألف خير، مؤكداً أن المشهد في مجلس النواب في الجلسة الأخيرة لا يليق بالشعب اللبناني ومشدداً على ضرورة إيجاد حل لأن الأمور لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه وهم يحوّرون الديمقراطية لتصبح أشبه بالمهزلة. 
وأضاف: "هناك من يصوّتون بأوراق بيضاء ثم ينسحبون في الدورة الثانية لتطيير النصاب ثم يطالبون بالتوافق ويرفضون تسمية رئيس ويرفضون ميشال معوّض وأسماء اخرى ويحاولون اتهامنا بأننا نعرقل الانتخابات، في وقت أن حزب الله عاجز حتى الساعة عن التوفيق بين حلفائه لتأمين 65 لمرشحه رافضاً الدخول في هذه اللعبة، مؤكداً النظر في مجموعة من الاحتمالات لمواجهة هذه المعضلة ووقف هذه المسرحية الفاشلة.


كلام الجميّل جاء في خلال حفل قسم اليمين وتوزيع البطاقات الحزبية على عدد من المنتسبين الجدد والذي جرى في إقليم المتن الشمالي بحضور رئيس الحزب النائب سامي الجميّل والنائب الياس حنكش والأمين العام سيرج داغر ومساعده إميل السمرا  وعضو المكتب السياسي روبير داغر ورئيس الإقليم روجيه أبي راشد ورئيس الهيئة الاغترابية ميشال الهراوي وحشد من رؤساء الأقسام.

وأكد الجميّل أن الكتائب أكثر من حزب، فهي مؤسسة وطنية، نضالية، ديمقراطية عمرها 86 عاماً أمضتها وهي تدافع عن لبنان واللبنانيين وبقيت شاهدة على التاريخ وتلعب دوراً مفصلياً في كل محطة من المحطات التي مرّ بها البلد من دون مساومة أو خوف. 
وأضاف: "ولهذا السبب تمكّن الحزب من أخذ القرارات الصعبة في المواقف الصعبة كما حدث في 58 و75 عندما وقفنا في وجه الجميع وحققنا انتصارات كبيرة حمت لبنان وصولا إلى العام 82 وانتخاب الرئيس بشير الجميّل على رأس الجمهورية.
وأكد الجميّل أنه طالما الكتائب موجودة فالمقاومة باقية ويمكن أن ترتدي طابعاً سياسياً أو إعلامياً أو ميدانياً أو نيابياً ومهما كانت التحديات لا يمكن لأحد أن يغرينا بمنصب أو يرهّبنا بتهديد وكلمة الحق نقولها دون تردّد ولا نتردّد عن اتخاذ القرارات الصحيحة مهما كان الثمن. 
ولفت الجميّل إلى ألّا تفرقة في الكتائب بين القيادة والقاعدة فالجميع متساوون في التضحية، ومن هنا استشهاد قيادات الكتائب ومنهم رئيس جمهورية ونائب ووزير وأيضاً رئيس مجلس الأمن الكتائبي وليم حاوي الذي استشهد في تل الزعتر وكان بشير الجميّل نائباً له، مشدداً على أن الكتائب لا تقوم على مفهوم الزعيم بل القضية ومن هنا استمرارية الحزب لأن من ينتسب إليه ينتسب إلى مؤسسة ديمقراطية بمعزل عمّن يكون على رأسها، مشيراً إلى أن الحزب مقبل على مؤتمر عام في شباط ،2023 الكتائبيون منهمكون الآن بانتخاب مندوبيهم الذين سينتخبون بدورهم قيادة الحزب من مكتب سياسي إلى رئيس الحزب ونوابه.

واعتبر الجميّل أن ما يميّز حزب الكتائب هو أنه يرفض التخلي عن مبادئه وعن مصلحة لبنان وشعبه في مقابل حصص وزارية كما فعل من قبل بالتسوية وسلّم لبنان الى حزب الله وتسبّب بانهيار لبنان، رافضاً تحصيل المزيد من الوزراء والنواب اذا ما كان الثمن إذلال الشعب اللبناني كما يحصل اليوم، ونحن الحزب الوحيد الذي يجرؤ اليوم على النظر في عيون الناس من دون خجل، لأنه حذّر وعارض ولم يقل سوى الحق ولم يصوّت للرئيس عون ورفض المشاركة في الحكومات والتمديد لرياض سلامة ولم يشارك في انهيار البلد.  

وتوجّه إلى الرفيقات ليؤكد أن الكتائب هي الحزب الوحيد الذي يشترط أن يضم مكتبه السياسي على الأقل خمس سيّدات لأن مشاركة المرأة في الحياة الحزبية والسياسية هي أمر أساسي ويمكنها أن تتولّى كل المسؤوليات من رئيسة حزب إلى رئيسة قسم أو اقليم أو عضو مكتب سياسي.

وكانت الحفل قد استهل بكلمة المنتسبين الجدد التي أكدت على الاستمرار بالنضال حفاظًا على أمانة الشهداء، فكلمة رئيس الإقليم الرفيق روجيه أبي راشد الذي استذكر اليوم الذي أقسم فيه اليمين الحزبية منذ ما يقارب الـ٤٠ عامًا واستعرض مسيرته الحزبية، مؤكدًا أن الحزب لم يخذله يومًا وأكد للمنتسبين الجدد أنهم اختاروا الطريق الصح وهم الدم الجديد في الإقليم والحزب سيبقى ثابتًا على مبادئه.
ومن ثم انطلقت مراسم حلف اليمين.