الحريري لم ينته الى اي خطوة ومختلف السيناريوهات ما زالت مطروحة

كشفت مصادر مطلعة لـ «الجمهورية»، انّ الحريري واصل مشاوراته بصمت وتكتم، وعقد لقاء الكترونياً عبر تطبيق «زووم» مع رؤساء الحكومات السابقين خُصّص للبحث في الخطوة التي يمكن القيام بها في المرحلة المقبلة للخروج من حال المراوحة المتفاقمة، بعدما زادت من ثقل تردداتها على اوضاع البلاد والعباد.

وقال احد المشاركين في اللقاء لـ «الجمهورية»، انّه لم ينته الى اي خطوة نهائية، وانّ مختلف السيناريوهات ما زالت مطروحة من دون ان يتقدّم اي خيار على آخر. وإن عاد الى المرحلة السابقة، كشف انّ اياً من رؤساء الحكومات لم يغيّر في موقفه، وان ما دار النقاش حوله ما زال محصوراً بالمواضيع إيّاها التي نوقشت في لقائهم الاخير قبل ثلاثة أسابيع.

وعلى هذه الخلفية عينها، قالت المصادر، انّ الحريري واصل مشاوراته مع دار الفتوى وأعضاء من المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى، بعدما وعدهم في لقائه معه قبل ثلاثة اسابيع بالبقاء على تواصل معهم، من دون ان يستقر الرأي على موقف نهائي.

وفي ظل المعلومات المتناقضة حول الموعد المتوقع للقاء علني بين الحريري وبري، قالت مصادر «بيت الوسط» لـ «الجمهورية»: «سواء انعقد اللقاء امس الاول بينهما ام لم يُعقد، فإنّ لقاء سيجمعهما في الساعات المقبلة، للبحث في سلسلة من الاقتراحات العملية التي سبق لبري ان حصرها بإقتراحين: إما الإقدام على تقديم تشكيلة وزارية يحملها الحريري الى قصر بعبدا، او الإعتذار شرط ان تكون الاجواء قد انتهت الى تسمية من يوافق الحريري عليه مسبقاً».

وانتهت المصادر الى التأكيد عبر «الجمهورية»، انّ انشغالات الحريري امس ادّت الى تأجيل الاجتماع الأسبوعي لكتلة «المستقبل» الى اليوم، والذي سينتهي الى بيان قد يحمل جديداً يوحي بآفاق المرحلة المقبلة.