الخليجيون عائدون والمطار في جاهزية تامّة.. رسامني: الأمور باتت مختلفة تماماً

بعد غياب سنوات طويلة نتيجة الحروب والأزمات والصراعات وكل الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية، أهل الخليج عائدون إلى لبنان بعدما عاد إلى الحضن العربي والخليجي تحديداً، ما تبدّى من خلال زيارة رئيس الجمهورية لدول الخليج، والأمر عينه لرئيس الحكومة نواف سلام الذي كانت له لقاءات في غاية الأهمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا سيما أنه سبقت زيارته إلى الإمارات سلسلة لقاءات مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي. وثمة معلومات بأن هناك خطوات كبيرة لرئيس الجمهورية باتجاه عودة الخليجيين والقيام بترتيب الأوضاع على كل المستويات الأمنية والسياسية واللوجستية والتقنية، اذ أعطى توجيهاته للوزراء المعنيين من أجل تأمين الأرضية الصلبة وتوفير كل مستلزمات موسم السياحة والاصطياف، وذلك انطلق من خلال جولته على المطار برفقة وزير الأشغال والنقل فايز رسامني الذي رافق امس وفدا اماراتيا جاء مستطلعاً الاجراءات.


أما عن استعدادات الحكومة من أجل العودة الخليجية المرتقبة التي بدأت من خلال زيارات لرعايا كويتيين وسعوديين وقطريين وإماراتيين "بالمفرق" لتفقد ممتلكاتهم، بعد رفع الإمارات العربية المتحدة الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان، وقرب تقديم السفير الإماراتي الجديد أوراق اعتماده بعد عيد الأضحى، يقول وزير الأشغال والنقل فايز رسامني لـــ"النهار": "إن المطار هو مدخل لبنان، وهناك إجراءات متخذة على الصعيد الأمني من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام والجمارك، وبالتالي المطار يشهد تطوراً كبيراً على الصعيد الإداري التقني ليكون مطاراً نفتخر به وفي مصاف المطارات البارزة في المنطقة، لذلك نقوم بجهد كبير في هذا الإطار، كما قمنا بإصلاحات مطلوبة في كل المواقع الإدارية، والمطار في جاهزية تامة لاستقبال السيّاح والمغتربين".


أما عن عودة الخليجيين إلى لبنان، فيضيف رسامني: لبنان لم يعد فقط إلى أهل الخليج، بل لم يغب عنهم لأنهم في عقولنا وقلوبنا وثمة روابط تاريخية تربطنا بدولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي عموماً.


ويردف رسامني: ما يربطنا بالخليج روابط اجتماعية عائلية، فالإمارات بلدنا الثاني، وثمة خصوصية وظروف الحروب والأزمات التي مرت على لبنان، وأهل الخليج يدركون ذلك بامتياز، وهم يقدرون الظروف التي مر بها بلدنا، لكن حالياً الأمور مختلفة تماماً، فرئيس الحكومة نواف سلام يقوم بدور كبير في هذا الإطار، فضلاً عن دور رئيس الجمهورية العماد جوزف عون والوزراء المعنيين، ونحن نقوم بدورنا، لذلك أؤكد المؤكد بأن المطار في جاهزية تامة لاستقبال أهلنا من الخليج، دون إغفال أنه لولا الخليج لكنا في وضع صعب جداً، إذ ليس هناك منزل في لبنان إلا فيه فرد أو أكثر في هذه الدولة الخليجية وتلك، ويشكلون دخلاً أساسياً لأهلهم وذويهم.