الراعي من روما: نحيي الحراك المدني ولتلغ المادة 95 من الدستور

قال الراعي من روما: "معروف أن قيمة الشعوب بثقافتها، فالشعب الذي لا يمتلك الثقافة هو شعب من دون هوية، فالثقافة الروحية والعلمية كانت من أساسات لبنان ودعائمه وميزاته، وللاجيال الطالعة نقول أن قوتنا هي بثقافتنا وتربيتنا".
وذكر في كلمته انه "عندما حصلت الكبرى حصلت في عهد البطريرك الحويك، وأبادت مئتي الف مواطن لبناني، فتح أبواب بكركي أمام الناس متكلا على العناية الالهية ورهن كل شيء في سبيل خدمة الغير، وعلمنا أننا عندما نكون أسخياء في العطاء وفعل الخير، لا نصل يوما الى الافلاس بل الى الغنى الاكبر، لذلك نحن مدعوون اليوم في لبنان، الى أن نفتح ايدينا كل حسب امكاناته لمساعدة إخوتنا كي لا يموت احد منهم من الجوع".
واذ اعتبر أننا في لبنان "نعيش اليوم حالة ضياع على الصعيد الوطني"، حيا الحراك المدني الذي يطالب بالدولة المدنية، متسائلا: "هل يعرف هذا الحراك أن البطريرك الحويك هو اول من طالب بالدولة المدنية يوم قال أن في لبنان يوجد طائفة واحدة اسمها لبنان وكل الطوائف الاخرى هي المكونات لهذا اللبنان؟
وأضاف: "ان هذا يعني أن لبنان بأساسه هو دولة مدنية والانتماء إليه هو بالمواطنة وليس بالطائفة والدين، والميثاق الوطني أعطى روحا لهذا المفهوم وللدستور، في العيش معا مسيحيين ومسلمين بالاحترام والتعاون المتبادل، ولكن للاسف هذا المفهوم بدأ يزحل حتى أصبح لبنان بلد الطوائف، واصبح الانتماء الى لبنان من خلال الطائفة والمذهب، واليوم وللاسف اصبح من خلال الحزب ورئيسه".
وقال: "على الحراك المدني الذي يطالب بالدولة المدنية، أن يطالب باستعادة هذه الدولة واستكمالها باللامركزية الادارية الموسعة ومجلس الشيوخ، وعندها فلتلغ المادة 95 من الدستور، والتي لا احد متعلق بها، فالمكرم النبي البطريرك الياس الحويك أرسى اساسات هذا الوطن، فلنعد اليه وتحل عندها كل الامور عند الكبار والصغار، علينا إزالة الغبار عن هذه الحقيقة الموجودة وعن هذه الجوهرة الثمينة التي أنشأت في لبنان، ليعود ويطهر الذهب جليا من جديد".
وختم الراعي: "إن دعوة تطويب البطريرك الحويك وصلت الى نهايتها والكنيسة أعلنت انه عاش ببطولة الفضائل الالهية والروحية والانسانية، ويبدو أن هناك أعجوبة ستقدم من اجل تطويبه، ونحن نصلي ونأمل في مئوية لبنان الكبير أن هذه السنة سنة تطويبه ليعود ويعطي قيمة اكبر لهذا الوطن الجريح لبنان".
بعد ذلك، قدم الراعي والورشا مجسما للبطريرك الحويك، للمنتدين، للبطريركين يونان وبيدروس العشرون ولممثلي الرابطة المارونية .